طارق غفور يتهم رئيس سكتلنديارد بالعنصرية
لندن: تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة بين الشأن الداخلي والخارجي، لكن يلاحظ غياب الشأن العربي إلى حد كبير.

وبينما تراجعت أخبار القوقاز نسبياً كذلك، احتل مؤتمر الحزب الديمقراطي في أميركا مساحة أكبر من الخبر والتحليل، لكن الصفحات الأولى ركزت على أزمة داخلية تواجه الشرطة البريطانية على خلفية اتهامات بالعنصرية.

أوردت صحيفة الاندبندنت خبراً داخلياً مفاده أن السير ايان بلير مفوض شرطة العاصمة البريطانية يواجه معركة للبقاء في منصبه بعد توجيه الاتهام إليه من قبل أكبر ضابط آسيوي الأصل في بريطانيا بتهمة التمييز العرقي.

وتضيف الصحيفة أن المفوض المساعد طارق غفور أكبر ثالث مسؤول في شرطة اسكوتلاند يارد إدعى أنه عاني من التمييز ضده خلال فترة طويلة من الزمن من قبل قادة آخرين في الشرطة بعد أن تقدم بشكوى رسمية في وقت سابق من العام الحالي.

وتقول الاندبندنت إن ادعاءات غفور بالتمييز العرقي والديني ستزيد الضغوط على ايان بلير مع اقتراب تحقيق يجرى الشهر القادم حول مقتل شاب برازيلي برصاص الشرطة البريطانية في يوليو 2005.

وتصف الصحيفة الوضع الحالي الذي تواجهه شرطة العاصمة بأنه أسوأ quot;كارثة عنصريةquot; تتورط فيها منذ التحقيق حول مقتل ستيفن لورانس قبل عقد من الزمان في إشارة إلى قضية شغلت الرأي العام البريطاني في ذلك الوقت كان ضحيتها صبي أسود.

وتنقل الصحيفة عن غفور قوله إنه يلوم ايان بلير نسبة للقرار الذي أصدره بتنحيته عن منصبه كمسؤول أمني لاولمبياد 2012 في لندن.

كما تنقل عن بيان لشرطة المتروبوليتان نفيها لادعاءات غفور واعتقادها أنه لا حوجة لعقد محاكمة لبحثها.

تقاسم الثروات

ونطالع على صفحات التايمز تحليلاً اخبارياً حول مستقبل العراق يخلص كاتبه إلى أن على الأكراد والعرب أن يجدوا وسيلة لتقاسم ثرواتهم الطبيعية.

ويقول الكاتب إن مستقبل العراق يعتمد على ثروته الكامنة في الأرض والتي تقدر بحوالي 115 مليون برميل من النفط، لكن ما يعيق الاستفادة الكاملة من هذه الثروات هو الخلاف بين العرب والأكراد.

ويضرب كاتب المقال مثلاً على تدهور الأوضاع الأمنية في شمال العراق بالأحداث الأخيرة التي شهدها شمال العراق وأدت إلى مقتل 25 شخصاً وجرح حوالى مئتين.

ويرى الكاتب أن أمام العراق خيارات الآن إما طريق التسوية والوصول إلى حلول وسط بشأن المصالح المتضاربة أو مجاراة العدائيات العرقية والاقليمية وترك صناعة النفط دون تطوير والتضحية بما أسماه quot;التضحيات الكبيرةquot; التي قدمها العراقيون وقوات التحالف والتي أدت لوصول البلاد إلى أفضل مرحلة من الأمل بشأن تحقيق الاستقرار خلا خمس سنوات.

اوباما في الكاريكاتير

على صفحات الديلي تيليغراف نطالع رسما كاريكاتيرياً للمرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية باراك اوباما وقد صوره الرسام على شكل امبراطور روماني وقد رفع يده ابتهاجاً بالنصر وأمسك باليد الأخرى اكليلاً من الغار، وذلك في إشارة على ما يبدو للدعم الذي حظي به في مؤتمر الحزب الديمقراطي في ولاية كلورادو وبالذات من المرشحة السابقة هيلاري كلينتون.

على صفحات الاندبندنت نطالع كاريكاتيراً كذلك يصور باراك اوباما في مؤتمر الحزب الديمقراطي وقد وقف على المنبر رافعاً يديه بينما طار رأسه من على كتفيه زهواً وفرحاً بالدعم الذي حصل عليه.

صحيفة الغارديان نقلت عن مسؤول تركي عسكري رفيع تحذيره للحكومة الإسلامية من أنها ستواجه رد فعل عسكري قوي إذا حاولت أن تغير نظام الدولة العلماني.

وتنقل الغارديان عن الجنرال اسيك كوسانير تعهده بهزيمة الأصوات المحلية التي يقول إنها تربط الجيش دون وجه حق بمحاولة الانقلاب على نظام الحكم التركي والمعروفة بحركة quot;ارجينيكونquot;.

خمسة أسباب

وفي الغارديان نطالع مقالاً بقلم مارتن كيت حول توقعات الانتخابات الأميركية، يرى فيه أن هناك خمس أسباب يمكن أن ترجح فوز جون ماكين المرشح الجمهوري على المرشح الديمقراطي باراك اوباما.

السبب الاول حسب نظرة الكاتب هو خوف الأميركيين من ارتفاع أسعار الوقود والذي سيصب في مصلحة دول مثل روسيا وإيران وفنزويلا، ويضيف أن ماكين متقدم في الاستفتاءات من حيث معرفته في السياسة الخارجية وإدارة الأزمات.

والسبب الثاني حسب كيت أن بوش سيغيب عن المسرح السياسي وستغيب معه العديد من سلبياته مما سيتيح لماكين الفرصة أن يقود حملته على الوجه الذي يريد.

أما السبب الثالث فهو أن الجولات الانتخابية الأميركية صارت تنتهي بنتائج متقاربة مؤخراً -إشارة على عدم التعويل على استطلاعات الرأي الحالية- ويضيف الكاتب أنه خلال الانتخابات الرئاسية الأربعة الماضية لم يحصل أي مرشح ديمقراطي على أكثر من 49%.

ويرى الكاتب كذلك أن اوباما يعاني من خوضه الانتخابات مركزاً على نفسه وان quot;قصته الخاصة ورؤيته الخاصة وتفرده في قلب رسالتهquot;.

والسبب الأخير ببساطة -كما يقول الكاتب- هو عرق اوباما، لأن تسمية رجل أسود لخوض سباق الرئاسة ليس أمراً quot;هامشياًquot; بل جوهري.

الهروب من الضرائب

ونطالع على صفحات الفاينانشيال تايمز تقريراً حول قرار شركتين بريطانيتين ترك البلاد وتحويل مقرهما إلى ايرلندا هرباً من الضرائب المفروضة على الأرباح في المملكة المتحدة.

احدى هاتين الشركتين هي شركة quot;شارترquot; العريقة التي تأسست تحت رعاية الملكة فكتوريا التي حكمت البلاد في القرن التاسع عشر، والثانية هي مجموعة quot;هندرسونquot; المتخصصة في إدارة الاستثمارات التي تأسست عام 1934.

وأعلنت مجموعة quot;هندرسونquot; أنها سترحل لايرلندا لحماية وضعها الضريبي كما حذرت من أن غيرها من الشركات قد تحذو حذوها.

وبهذا القرار تكون أربع من كبريات الشركات البريطانية قد نقلت مقارها خارج بريطانيا خلال الأشهر الخمسة الأخيرة هرباً من النظام الضريبي في البلاد.