دمشق، وكالات:
ذكرت صحيفة تشرين الحكومية السبت أن الرئيسين السوري بشار الأسد والفرنسي نيكولا ساركوزي سيبحثان خلال لقائهما الأربعاء والخميس المقبلين في دمشق الأوضاع في لبنان والمفاوضات غير مباشرة بين سوريا واسرائيل. وقالت الصحيفة ان quot;سوريا تستقبل يومي الاربعاء والخميس المقبلين الرئيس ساركوزيquot; الذي سيلتقي الاسد لاجراء مباحثات تتناول خصوصا quot;الاوضاع في لبنان والمفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل بالاضافة الى قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية وسبل تطويرها في كل المجالاتquot;. واشارت الصحيفة الى ان ساركوزي quot;استبق زيارته الى دمشق بتأكيد اهمية الانفتاح الفرنسي الدولي على سوريا للوصول الى النتائج المطلوبةquot;.

واضافت تشرين ان quot;ساركوزي التقى سفراء فرنسا في الخارج ونوه الى انه سيزور سوريا يومي 3 و4 ايلول/سبتمبر لمواصلة حوارنا الضروري والمهم معها حول عدة ملفات ثنائية واقليمية رافضا ما سماه تمديد فرض حصار على سوريا ومعتبرا الحوار مع الاسد افضل سلوك لتحقيق تقدم ملموسquot;.

ونوه ساركوزي كما اوردت تشرين اليوم الى ان quot;لقاءه مع الاسد في 12 تموز/يوليو الماضي خلال قمة الاتحاد من اجل المتوسط اتاحت لي تحقيق نقطتين متقدمتين، الاولى على مستوى تطور العلاقات بين سوريا ولبنان على مستوى العلاقات الدبلوماسية، والثانية هي دخول فرنسا كشريك مع الولايات المتحدة في رعاية المفاوضات المستقبلية المباشرة بين سوريا واسرائيلquot;.

ونسبت الى مصادر فرنسية قولها quot;ان فرنسا باعتبارها الرئيسة الحالية للاتحاد الاوروبي ستسعى الى دفع اتفاق الشراكة الاوروبية مع سوريا قدما باتجاه التصديق عليه في اقرب وقت ممكنquot;. كما نقلت عن مصادر سورية quot;ان الرئيس ساركوزي سيوقع خلال زيارته لدمشق عقد تعاون بين سوريا وشركة +ايرباص+ الاوروبية لشراء واستئجار طائرات اضافة الى توقيع اتفاقيات في مجال استكشاف النفط وتوليد الطاقة الكهربائية ومجالات النقل والتأهيل والتدريب في مجال الادارة العامةquot;.

وكان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قرر تجميد العلاقات على مستوى عال مع سوريا بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 الذي اتهمت به سوريا. وتنفي دمشق اي تورط لها في جريمة الاغتيال.

الا ان ساركوزي اعاد هذه العلاقات ووعد بتعزيزها اذا سهلت سوريا انتخاب رئيس لبناني، وهو ما حصل في ايار/مايو بعد ازمة سياسية في لبنان استمرت اشهرا طويلة. واعلن في 12 تموز/يوليو على هامش قمة الاتحاد المتوسطي في باريس التي شارك فيها الرئيس السوري بشار الاسد عن زيارة ساركوزي الى دمشق، من دون ان يحدد تاريخها.

وتعود اخر زيارة قام بها رئيس فرنسي لسوريا الى العام 2002، حين زارها شيراك. وزار وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاثنين دمشق تحضيرا لزيارة ساركوزي. وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي زار سوريا الاسبوع الماضي اكد امس الاول ان سوريا محل ثقة فرنسا والرئيس ساركوزي وقال quot;اننا مرتاحون للسياسة السورية وزيارة ساركوزي لدمشق دليل على ان تطور العلاقات معها وصل الى مرحلة متقدمةquot;.