أكد أن لديها خبرة كبيرة في المجال الإداري وفي قطاع الطاقة
ماكين يدافع عن بالين ويعتبرها أفضل من أوباما نفسه

واشنطن: دافع المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، جون ماكين، عن اختياره حاكمة الاسكا، سارة بالين، للترشح إلى جانبه لمنصب نائب الرئيس، فقال إن لديها خبرة كبيرة في المجال الإداري وفي قطاع الطاقة، الذي اعتبر أنه quot; يمثل جزءاً من الأمن القومي، quot; دون أن ينسى الإشارة إلى زيارتها للقوات الأميركية في الكويت. وحاول ماكين إجراء مقارنة بين بالين، وبين خصمها الديمقراطي، باراك أوباما، فقال إنها تمتاز عنه بأنها تولت وظائف حكومية وسبق لها معاندة حزبها في قضايا لم توافق عليها. دفاع ماكين عن بالين جاء في إطار مقابلة صحافية أجرتها معه شبكة quot; فوكس نيوز، quot; عندما سأله المذيع عن وصفه لأوباما بأنه quot; غير جاهز للرئاسة بشكل خطر، quot; وما إذا كان ذلك يستتبع القول إن بالين quot;غير جاهزة للرئاسة بصورة أخطرquot; بالمقارنة معه، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية.

فرد ماكين بالقول إن مرشحته لمنصب نائب الرئيس: quot;تفهم بشكل جيد طبيعة التحديات التي تواجهنا.quot; وأجرى بعد ذلك مقارنة بينها وبين أوباما، صبت - من وجهة نظره - لصالحها، فقال: quot;أعتقد أنها تمتلك أحكاماً سليمة، وهي لا تعتقد - على غرار السيناتور أوباما - أن إيران هي مجرد مصدر إزعاج هامشي.quot; ورأى ماكين أن بالين تدرك أن الجهود العسكرية الأميركية الإضافية في العراق، عبر خطة إرسال المزيد من الجنود التي طبقت مؤخراً quot;فعلت فعلها ونجحتquot; في حين أن أوباما quot;يرفض أن يقرّ بذلك.quot;

وذكّر المرشح الجمهوري بخبرة بالين الإدارية الكبيرة، وبإنجازاتها خلال توليها حكم ولاية ألاسكا فقال: quot;أنا فخور للغاية بأنها أظهرت هذا النوع من الأحكام وبأنها تمتلك خبرة إدارية.. لقد أدارت قطاعاً اقتصادياً ضخماً خلال توليها لحكم ألاسكا، التي تقدم لنا 20 في المائة من موارد الطاقة، ومن الواضح أن قضايا الطاقة متصلة أيضاً بأمننا القومي.quot;

ولكن مقدم البرامج لدى الشبكة الأميركية قام بالاستناد إلى تصريح أدلت به بالين العام الماضي، قالت خلاله إنها quot;كانت تولي كامل تركيزها لآلاسكا وليس للحرب في العراقquot; الأمر الذي اضطر ماكين إلى الرد بالقول إن مرشحته سبق لها أن ذهبت للكويت وقابلت عناصر الجيش والحرس الوطني. وأجرى ماكين مقارنة بين أوباما وبالين ، فقال إن الأخيرة quot;تولت وظائف حكومية وعملت في التنظيم الاجتماعي واتخذت عدة مواقف تخالف توجهات حزبها،quot; وذلك بخلاف ما قام به المرشح الديمقراطي خلال تجربته البرلمانية.

لكن عدداً من قادة الحزب الديمقراطي انتقدوا مواقف ماكين بشدة، معيدين التأكيد على عدم وجود ما يؤكد امتلاك بالين للخبرة، وفي هذا السياق، قال المرشح الرئاسي السابق عن الحزب الديمقراطي، كريستوفر دود، في لقاء مع وولف بليتزر إن بين الجمهوريين من هو أكثر جدارة بتولي المنصب.

وقال دود:quot;يمكنني أن أعدد بسرعة عدداً من المرشحات لتولي منصب نائب الرئيس من صفوف الحزب الجمهوري ممن يمتلكن مؤهلات أكبر بكثير من بالين.quot; أما الرئيس السابق للغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي، توم داشول، فقال إن ماكين يحاول من خلال ترشيح بالين كسب أصوات ناخبين في الولايات الغربية التي يعاني الجمهوريون مصاعب جمّة على المستوى الانتخابي فيها.

ماكين ينتقد استخدام التعذيب ضد السجناء

الى ذلك، وجه جون ماكين بعضا من اشد انتقاده حتى الان لاستخدام التعذيب ضد المشتبه في انهم ارهابيون اثناء حكم ادارة الرئيس جورج بوش. وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون فوكس نيوز استعرض ماكين خلافاته مع بوش بشأن عدد من القضايا مشيرا الى التعذيب بوصفه نقطة خلاف رئيسة بينه وبين الرئيس الحالي.

وقال ماكين عن بوش quot;لا أريد بوضوح تعذيب اي سجين. هناك قائمة طويلة من المجالات التي نختلف بشأنها.quot; وسأل كريس والاس محاور فوكس مكين عما اذا كان يشير الى ان بوش كان يريد تعذيب السجناء فقال quot;حسن فاسلوب محاكاة الغرق بالنسبة إلي تعذيب. quot;والادارة وافقت على اسلوب محاكاة الغرق ووفقا لتقرير منشور.quot;

وقال بوش ان الولايات المتحدة لا تمارس التعذيب. ولكن وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية اعترفت باستخدام اسلوب محاكاة الغرق واشار تحقيق اجرته وزارة العدل الاميركية في الاونة الاخيرة الى حالات تشويش النوم وquot; القيد باغلال مثبتة في الارضquot; واساليب بدنية اخرى ضد المشتبه في انهم ارهابيون والذين اعتقلوا بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول.

وعانى ماكين وهو اسير حرب سابق في فيتنام التعذيب على ايدي سجانيه خلال اكثر من خمس سنوات قضاها في معسكر اعتقال فيتنامي.

وعلى الرغم من انه احد اقوى المؤيدين للحرب في العراق ولسياسة بوش التي ادت إلى زيادة مستويات القوات الاميركية هناك فان ماكين احد المنتقدين لاساليب الاستجواب القاسية ضد المشتبه في أنهم ارهابيون ومن بينهم المحتجزون في معسكر غوانتانامو بكوبا.