طهران: وصل الرئيس البوليفي ايفو موراليس الى العاصمة الايرانية طهران لإجراء محادثات تجارية مع نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد. وكان أحمدي نجاد قد زار العاصمة البوليفية لاباز العام الماضي، حيث وعدت ايران باستثمارات في بوليفيا بقيمة 1،1 مليار دولار.

وتراقب الولايات المتحدة هذه الزيارة عن كثب، حيث يسود التوتر علاقاتها بطهران بسبب برنامجها النووي. وكان موراليس قد زار ليبيا والتقى الزعيم الليبي معمر القذافي. وقد أقام البلدان علاقات دبلوماسية منذ فترة وجيزة، ويتوقع أن يكون الرئيسان وقعا اتفاقيات في مجال الطاقة.

وقد استقبل وزير الصناعة والتجارة الإيراني علي أكبر ميهرابيان الرئيس البوليفي والوفد المرافق له في مطار طهران، التقى موراليس الرئيس أحمدي نجاد في وقت لاحق، واتفق البلدان على تعزيز العلاقات التجارية والتعاون في مجالات الطاقة.

ووصفت بوليفيا هذه الزيارة بأنها محاولة لتأسيس علاقات quot;مع الدول المنبوذة من قبل المجتمع الدوليquot;. ووصف موراليس ايران وبوليفيا بأنهما quot;بلدان ثوريان وصديقان يعززان علاقاتهماquot;.

وقال موراليس في كلمة ألقاها مؤخرا ان جهود ايران لتقديم دعم اقتصادي وسياسي quot;ستعزز نضال الفلاحين في أمريكا اللاتينيةquot;.

وستشمل الاستثمارات ا لايرانية عدة مجالات ، من مصانع الألبان ومحطات التفزة والاذاعة الى استكشاف مجالات الصناعات الهيدروكربونية والهيدروكهربائية. وتفيد بعض التقارير ان أحمدي نجاد يبدي اهتماما بالاحتياطي البوليفي من اليورانيوم والليثيوم القابل للاستخدام في برنامج ايران النووي.

وقد اثارت العلاقات التي تتطور باضطراد بين البلدين استهجان الولايات المتحدة والمعارضة اليمينية في بوليفيا. ويرى بعض المحللين ان ايران تحاول ان تحصل على نفوذ سياسي في أمريكا اللاتينية بمساعدة الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز، وهو حليف قوي لموراليس.

وكان موراليس قد قال عدة مرات على سبيل الدعابة: quot;نحن جزء من محور الشرquot;. ولكن المحللين يقولون ان المشترك بين ايران وبوليفيا لا يتجاوز العداء للولايات المتحدة.