موسكو: حذر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء من ان روسيا سترد على تعزيز قوات البحرية التابعة لحلف الاطلسي في البحر الاسود، حسبما نقلت وكالات الانباء الروسية. وصرح بوتين للصحافيين خلال زيارة الى اوزبكستان ان quot;رد الفعل سيكون هادئا وبدون اي هستيريا. ولكن سيكون هناك بالطبع رد فعلquot;.

واعتبر رئيس بويتن ان quot;التعقل سادquot; قمة الاتحاد الاوروبي الطارئة الاثنين والتي خصصت للازمة في جورجيا، وذلك رغم اقتراحات quot;متطرفةquot;. وقال quot;لقد ساد التعقل. لم نر اي خلاصات او اقتراحات متشددة وهذا امر جيد جداquot;.

واضاف ان التحضيرات للقمة الاوروبية quot;تخللتها اقتراحات قاسية جدا، وحتى متشددةquot;، متداركا quot;لدينا اساس نستند اليه لمواصلة الحوار مع شركائنا الاوروبيينquot;. واعلن قادة الاتحاد الاوروبي الاثنين تعليق المفاوضات الحالية لتعزيز الشراكة مع موسكو ما دامت القوات الروسية لم تنه انسحابها من جورجيا الى مواقعها السابقة. لكنهم لم يتبنوا اي عقوبات رغم تهديدات سابقة.

انسحاب روسيا من المنطقة العازلة في جورجيا سيكون سريعا نسبيا

واكد ممثل روسيا لدى الاتحاد الاوروبي ان مئات العسكريين الروس الذين لا يزالون في جورجيا في منطقة quot;عازلةquot; ويطالب برحيلهم الاتحاد الاوروبي، سينسحبون بسرعة نسبية من دون ان يحدد موعدا لذلك. وقال فلاديمير شيجوف للصحافيين بشأن 500 جندي روسي منتشرين في الاراضي الجورجية ولا سيما على مشارف بوتي على البحر الاسود وهي مرفأ حيوي بالنسبة لجورجيا quot;بطبيعة الحال لن يبقوا هناك الى الابد. سيكون وجودهم محددا زمنياquot;.

لكن شيجوف قال انه quot;عاجزquot; عن اعطاء موعد محدد لرحيلهم موضحا quot;هذا رهن بعاملين: انشاء آلية دوليةquot; واردة في النقطة الخامسة من اتفاق وقف اطلاق النار وquot;وصول مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروباquot;. وقررت القمة الاوروبية الاستثنائية التي عقدت الاثنين في بروكسل حول الازمة الجورجية تعليق مفاوضات الشراكة المعززة مع روسيا حتى يسحب هذا البلد قواته quot;الى المواقع التي كان فيها قبل اندلاع الاعمال الحربيةquot; كما ينص الاتفاق المبرم في منتصف آب/اغسطس.

وتنص النقطة الخامسة في الاتفاق الذي تفاوض بشأنه الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي باسم الاتحاد الاوروبي، على عودة القوات الروسية الى مواقعها الاساسية. لكنه يسمح لروسيا بquot;اتخاذ اجراءات امنية اضافيةquot; بانتظار تشكيل quot;آلية دوليةquot; للاشراف على وقف اطلاق النار.

واستند شيجوف على هذا البند لتبرير ابقاء الحواجز الروسية في المنطقة quot;العازلةquot; بما في ذلك قرب مرفأ بوتي وقرب طرقات وخطوط سكك حديد استراتيجية في هذا البلد. وعلق شيجوف على نتائج القمة الاوروبية مشيرا الى ان اتفاقا ابرم في فيينا مقر منظمة الامن والتعاون في اوروبا لرفع عدد المراقبين من ثمانية الى 108، وان نحو 20 من بينهم باشروا عملهم.