طهران: قال رئيسا ايران وبوليفيا يوم الثلاثاء إنهما سيناضلان ضد quot;الامبرياليةquot; ويعززان العلاقات دون ان يهتما ببواعث القلق الاميركية بشأن تحسن العلاقات بين الجمهورية الاسلامية والحكومات اليسارية في اميركا الجنوبية.

وذكرت وسائل اعلام ايرانية ان ايران تريد توسيع علاقات التعاون مع بوليفيا في النفط والغاز والمجالات الاخرى. وقالت وسائل الاعلام الحكومية يوم الثلاثاء إنه تم توقيع اتفاقات اثناء زيارة الرئيس البوليفي ايفو موراليس التي استغرقت يومين لكنها لم تقدم تفاصيل.

وتعد بوليفيا الحليف الوثيق للرئيس الفنزويلي هوجو شافيز واحدة من عدة دول في اميركا الجنوبية تقوم بتحسين علاقاتها مع طهران مما يسبب بعض القلق في واشنطن. وتورطت ايران في خلاف مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي الذي تقول واشنطن انه يهدف الى صنع قنابل بالرغم من نفي طهران.

وقال موراليس في مؤتمر صحفي مع الرئيس محمود احمدي نجاد مذاع تلفزيونيا quot;لا تستطيع اي دولة ولا اية قوة ان تؤثر على علاقاتنا مع ايران الثورية.quot; وقال موقع الاذاعة الحكومية ان الدولتين تعهدتا في بيان بالنضال ضد quot; الامبرياليةquot;. وقال الرئيسان إن مجلس الامن الدولي ينبغي ألا يتدخل في خطط ايران النووية السلمية. وقال موراليس الذي ترجمت تصريحاته في التلفزيون الايراني الناطق باللغة الانجليزية quot;يمكننا ان نكون اقوياء فقط من خلال الوحدة بين بلدينا.quot;

وقال احمدي نجاد الذي يهاجم الولايات المتحدة في احيان كثيرة إن ايران وبوليفيا لديهما مثل عليا متقاربة. وقال quot;اننا نقف مع بعضنا البعض وسنساعد بعضنا البعض.quot;

وفي اشارة وثيقة الى الولايات المتحدة قال الرئيس الايراني quot;بالطبع عندما يتعلق الامر باعداء دولتينا سنقف قريبين من بعضنا البعض. وليس مهما ان بعض الحكومات لا تحب العلاقات فيما بيننا.quot;

وقال احمدي نجاد يوم الاثنين إن الدولتين ستتعاونان في مجالات النفط والغاز وانشاء المصافي واستكشاف النفط والمعدات الزراعية ومصانع الالبان. وقال موراليس الذي وصل الى طهران يوم الاثنين انه يريد تعزيز العلاقات السياسية والتجارة والاستثمار. وبالرغم من احتياطاتها الكبيرة تناضل بوليفيا للوفاء بالتزاماتها في ضخ الغاز الطبيعي الى الارجنتين والبرازيل.

وايران هي رابع دولة مصدرة للنفط في العالم ولديها ثاني اكبر احتياطات غاز في العالم. وكانت ايضا بطيئة في تطوير صادراتها من الغاز بسبب العقوبات الاميركية التي تعوق الوصول الى تقنيات معينة خاصة بصناعة الغاز.

وكان احمدي نجاد الذي يسعى لجمع التأييد للمساعدة في مقاومة الضغوط في الخلاف النووي مع الغرب قد زار بوليفيا في العام الماضي. وتعهد بتقديم مليار دولار من المساعدات لهذه البلاد الاكثر فقرا في الاميركيتين.

وفي داخل بلاده يواجه موراليس ازمة مع منافسيه اليمينيين حول خططه لاجراء استفتاء على دستور جديد للبلاد. ويقول المعاضون ان موراليس يحاول استخدام الدستور الجديد للبقاء في السلطة بشكل دائم. واثارت صداقته مع شافيز الذي يستخدم ثروة فنزويلا النفطية لنشر الاشتراكية في انحاء امريكا اللاتينية ومعارضة النفوذ التقليدي للولايات المتحدة انزعاج حكومة بوش في واشنطن.