تلغراف: أوباما يمكن أن يقاضي إدارة بوش بسبب غوانتنامو

ماكين يعلن قبوله ترشيح الحزب الجمهوري له للبيت الابيض ويؤكد أن التغيير قادم

سانت بول: رد بيل بورتون، الناطق باسم الحملة الانتخابية للمرشح الديمقراطي باراك أوباما، على خطاب المرشح الجمهوري جون ماكين امام مؤتمر الحزب الجمهوري والذي تعهد فيه بتغيير السياسات المتبعة حاليا في العاصمة واشنطن. وقال بيل بورتون ان ماكين لن يتبع سياسات مختلفة عن السياسات المتبعة حاليا والتي ثبت انها quot;كارثيةquot; وماكين يريد ان يتبع quot;نفس السياسات الحالية للرئيس بوش على الصعيد الاقتصادي والخارجي لاربع سنوات قادمةquot;.

وكان جون ماكين قد تعهد بتغيير الاوضاع في العاصمة واشنطن في حال وصوله الى البيت الابيض في خطاب قبوله ترشيح حزبه له لخوض الانتخابات الرئاسية كما استعرض برنامجه السياسي في خطاب القبول الذي ألقاه في ختام في مؤتمر الجمهوريين. وألقي سيناتور أريزونا خطابه في سانت بول بمنيسوتا و أعرب عن امتنانه للرئيس الحالي جورج بوش وعن احترامه وتقديره لمنافسه باراك أوباما، مؤكدا في الوقت ذاته: quot;نحن من سيفوز بهذا الانتخاباتquot;.

وتعهد ماكين بمكافحة الفساد، فقال: quot;دعوني أولا أوجه تحذيرا إلى أولئك المبذرين، العاطلين، من دعاة أنا أولا والوطن ثانيا من جماعة واشنطن: التغيير قادم.quot; وأضاف قائلا: quot; أنا لا أعمل من أجل حزبي أو من أجل مصالح شخصية أنا أعمل من أجل هذه البلادquot;

كما دعا حزبه إلى استعادة ثقة الشعب فقال: quot;لقد آن الأوان لهذا الحزب لكي يعود إلى المبادئ الأساسية، إن حزب لينكولن وروزفلت وريجان في طريقه إلى العودةquot;. وتعهد سيناتور آريزونا بخفض الضرائب قدر الإمكان quot;عكس ما يتعهد به أوباماquot;.

وقال أيضا: quot;عندما سأكون رئيسا، سنتوقف عن منح 700 مليار دولار لبلدان لا تحبنا كثيراquot;. وتعهد كذلك بتحقيق استقلالية في مجال الطاقة بالزيادة في عمليات التنقيب عن النفط وبإنشاء مزيد من محطات الطاقة النووية؛ كما اعتبر أن التربية باتت حقا من حقوق الإنسان في هذا القرن.

quot;الاستراتيجية السديدةquot;

وقال ماكين : quot;لقد كافحت من أجل الاستراتيجية السديدة في العراق، عندما لم تكن تحظى بالتأييد؛ وعندما قال المنتقدون إن حملتي قد انتهت، قلت أفضل أن اخسر انتخابات على أن ينهزم بلديquot;.

كما وجه انتقادات حادة لروسيا quot;ونزعاتها التوسعيةquot; قائلا إن جورجيا تحتاج إلى quot;دعائنا وتضامنناquot;. وصرح ماكين بأنه يكره الحرب، لكنه سيصمد في وجه أعداء أميركا كما سيعمل من أجل إقرار سلام مستقر. وتحدث ماكين عن تجربته في حرب الفيتنام وكيف quot;أسر وعُذب، وكيف رفض العودة إلى بلده مفضلا البقاء في الميدانquot;، بعد أن أطلق سراحه؛ وقال لقد ترشحت لمنصب الرئيس للدفاع عن بلديquot;.

واتهم ماكين ايران بانها تبقى quot;اهم جهة داعمة لارهاب الدولةquot;. وقال سناتور اريزونا ان quot;ايران تبقى اهم جهة داعمة لارهاب الدولة وهي على طريق اقتناء السلاح النوويquot; لكنه لم يكشف الخطوات التي سيتخذها لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي في حال انتخب رئيسا للولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر.

واضاف ماكين quot;لقد وجهنا ضربة قاسية الى القاعدة في السنوات الماضية. لكن التنظيم لم يهزم وسيشن مزيدا من الهجمات علينا اذا سنحت له الفرصةquot;. ولم يفصح ماكين عن النهج الذي سيعتمده لمحاربة الارهاب. وخلال خطابه الذي استمر حوالى خمسين دقيقة لم يتطرق ماكين ولا مرة الى افغانستان حيث تنتشر قوات اميركية منذ 2001. وتحدث ماكين مطولا عن روسيا قائلا ان quot;قادة روسيا الذين اغتنوا باموال النفط واعمت السلطة بصيرتهم تغاضوا عن مثل الديموقراطية وواجبات الدولة المسؤولةquot;.

واضاف quot;لقد غزوا دولة مجاورة صغيرة وديموقراطية لبسط سيطرتهم على الاحتياطي النفطي العالمي وترهيب دول مجاورة اخرى وتحقيق طموحاتهم بالعودة الى عهد الامبراطورية الروسية. وشعب جورجيا الابي بحاجة الى تضامننا وصلواتناquot;. وقال ماكين quot;في حال انتخبت رئيسا ساعمل لاقامة علاقات جيدة مع روسيا تفاديا لعودة الحرب الباردة. لا يمكننا ان نغض الطرف عن العدوان الذي يهدد الاستقرار في العالم وامن الشعب الاميركيquot;.

وتأتي كلمته -التي تخللها هتافات الحاضرين- بعد خطاب القبول الذي ألقته المرشحة لنيابته سارة بيلن التي فاجأت المؤتمر وتركت انطباعا جيدا. ويعتقد المراقبون أن ماكين لن يفلت من المقارنة بعد خطاب القبول الذي ألقاه أوباما أمام 80 ألف شخص والذي لا يزال عالقا بالأذهان.