واشنطن: يزيد الضباب والأدخنة والأتربة التي تنفثها منازل ومصانع آسيا ولاسيما في الصين، من ظاهرة الاحتباس الحراري بحيث من الممكن أن تكون أحد الأسباب التي تزيد من ارتفاع درجات الحرارة الصيفية في القارة الأميركية، وفق تقرير للجنة فيدرالية.

ونقلت أسوشيتد برس عن التقرير قوله إنّه من المرجح أن تكون تلك الأدخنة والضباب وراء الزيادة بثلاث درجات في معدل الحرارة الصيفية في القارة الأميركية. وأضافت أنّ هذه العوامل التي تعدّ quot;مؤقتةquot; تتسبب فيها عمليات حرق الفحم والأخشاب والوقود زيادة على ما تنفثه العربات والشاحنات الثقيلة والسيارات. ودعا التقرير إلى ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تطويق تداعيات هذا النوع من التلوث بكيفية أسرع.

وركّز العلماء جهودهم طيلة عقود على ثاني أكسيد الكربون كملوث رئيسي بسبب quot;بقائهquot; في الأجواء لعقود، فيما لم تمنح فيه الدراسات السابقة أهمية أكثر لظاهرة الاحتباس الحراري وما تخلفه من تلوث يبقى في الأجواء لمدد تصل إلى أيام.

وتعترف الدراسة أنّ ثاني أكسيد الكربون مازال الملوث الرئيسي الأول، غير أنه ينبغي التنبه لمخاطر quot;الملوثات متوسطة الأجل.quot;

وتمّ إعداد الدراسة من قبل علماء بمشاركة وكالة أبحاث الفضاء وإدارة المحيطات في الولايات المتحدة.

وتعني الدراسة أنّه ربما سيكون من الضروري تخفيض النسب المسموح بها بالنسبة إلى ما تنفثه السيارات والشاحنات قبل أن منع أو تحديد نشاط المنشآت التي تتزود بالطاقة التي يولدها حرق الفحم والأخشاب.

وفي الدول النامية ولاسيما في آسيا، يعني ذلك ضرورة مزيد الاعتماد على طاقة أنظف مثل تلك التي يتمّ استخدامها في العالم الغربي.


وأضاف التقرير أنّ حساب الزيادات والانخفاضات المرتقبة في مناطق من آسيا، فيما يتعلق بهذا النوع من الملوثات، سترفع سقف التوقعات بارتفاع درجات الحرارة السابقة بمقدار 20 بالمائة في القارة الأمريكية في غضون عام 2060.

ومن المرجح أن يؤدي هذا النوع من التلوث إلى quot;ثلاث بؤر حارةquot; في العالم هي وسط الولايات المتحدة والجزء الأوروبي من البحر الأبيض المتوسط وكازاخستان التي تحاذي روسيا والصين.