لندن: تنشر صحيفة الاندبندنت البريطانية تقريرا لمراسلها دونالد ماكنتير من القدس عن إحتمال توجيه الإتهام رسميا لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بالفساد، فيما نائبه يواجه تهم ارتكاب جرائم حرب. يقول المراسل انه طلب من المحامي العام الاسرائيلي ان يبدأ تحقيقا جنائيا حول ما اذا كان شاؤول موفاز امر بارتكاب quot;جرائم حربquot; عندما كان في منصب رئيس اركان الجيش.

ويدرس مسؤولو وزارة العدل رسالة من ثلاث صفحات من استاذ قانون كبير تطالب بالتحقيق في الادعاءات بان موفاز حدد نسبة من القتلى الفلسطينيين يوميا لضباط الجيش في مايو 2001 بعد بداية الانتفاضة الثانية.

ويقول استاذ القانون الدولي في الجامعة العبرية ديفيد كريتسمر ان ما نشر عن لقاء موفاز بالضباط يثير quot;شكوكا عميقةquot; بان رئيس الاركان حينذاك quot;ارتكب جرما خطيرا يقع بعضه تحت توصيف جرائم حربquot;. وتشير رسالة استاذ القانون الى ما نشر في كتاب الصحفيين رافيف دركر واوفير شيلاه عن ان موفاز طلب من الضباط الا يقل عدد القتلى الفلسطينيين عن 70 يوميا. ويقول الكتاب انه رغم قلق بعض كبار الضباط من ملاحظات موفاز وقتها، فان احد القادة في الخليل برر اطلاق النار على شرطي فلسطيني وقتله بانه يتطابق مع تعليمات موفاز.

وتذكر رسالة استاذ القانون، الذي يتولى منصبا اكاديميا رفيعا ايضا في جامعة الستر، عدة امثلة من تقارير صحفية منشورة فيما بين 2001 و2002 حول نتائج تعليمات موفاز تلك. ويشغل موفاز الان منصب نائب رئيس الوزراء وهو منافس لوزيرة الخارجية تسيبي ليفني على رئاسة حزب كاديما الحاكم خلفا لاولمرت هذا الشهر.