علي محمد مطر من إسلام آباد: افاد زوج المرأة التي القت بإبنتها ذات السنين الاربع في نهر quot;رافيquot; المحيط بمدينة لاهور من جهتين وحاولت من ثم ان تقضي على حياتها قفزا الى داخل مياه النهر، قال أنها ضحية نظام العائلة ذات الاقامة المشتركة وأنها خطت هذه الخطوة بسبب العنف الاسري. وصرح quot;ملك شبيرquot; 35 سنة زوج نسرين بي بي 28 سنة بانه لن يسكن في منزل العائلة وسينتقل هو وعائلته الى مسكن مستاجر بسبب ما حدث. ووصف حاله قائلا quot;نعم سوف اترك بيت العائلة. ليس لدي مشاكل مالية او أي خوف على مستقبلي. وانا أحب زوجتي وابنتي. لقد سئمت زوجتي من تكرار المضايقات من والدتي واخي ولهذا فانها حاولت الانتحارquot;. وقال ان نسرين ذات مزاج قصير الامد لانها تعاني من ارتفاع ضغط الدم وحالتها هذه هي التي جعلتها تنحو الى هذا الاتجاهquot;.

يعمل شبير وعمه في ادارة مخزن للدقيق بالقرب من محلة دوو موريا بوول بمنطقة شادباغ الواقعة بالقرب من نهر رافي. تزوج شبير من نسرين قبل عشرة أعوام وهي تنتمي الى مدينة كوجرات الباكستانية الواقعة على منتصف الطريق بين لاهور واسلام اباد والتي تصل المسافة بينهما الى قرابة الـ 300 كيلومترا.

والدة شبير هي التي دبرت الزواج واعدت له. ولم يرزق الزوجان بأطفال طوال اول ست سنوات من زواجهما ورغما عن ذلك ظل زواجهما سعيدا. ورزقهما الله بمولودة اسمياها زويا. شبير هو أكبر ثلاثة اخوة. قبل ثلاثة سنوات تقريبا تزوج اخوه قيصر من احدى قريبات نسرين وهي سوميرا وعاش الاثنان معهم بمحلة شودري كولوني بمنطقة شاهدرا.وتعيش والدة شبير معهم كذلك. ويقول شبير ان امه تقوم وبصورة منتظمة بالعراك مع نسرين وسوميرا حول مواضيع تافهة وبسيطة. وقال ان هذا استمر قرابة عام كامل مضى. وقال ان والدته كانت توبخ سوميرا وتعنفها امام نسرين مما كان يضايقها.

بتاريخ 27 اغسطس قام شبير بمغادرة بيته متوجها الى كوجرات لمقابلة شقيقه الاصغر. وخلال غيابه قام قيصر بضرب سوميرا امام نسرين وبحضورها. وشاركت والدة شبير في التوبيخ والضرب كذلك.

على اثر ذلك اصيبت نسرين بقدر كبير لا يطاق من الكآبة والقنوط وقررت ان ترتكب جريمة الانتحار ومعها ابنتها زويا لاعتقادها بانها لن تتلقى معاملة حسنة من انسبائها طالما انها مقيمة معهم في منزلهم. خرجت نسرين من المنزل بتاريخ28 اغسطس وهي تهدد بعدم العودة اليه. ظنت حينها ان احدا سوف يوقفها ولكن احدا لم يفعل او يحاول ارضائها مما كسر قلبها وأشعرها بان لا قيمة لها في هذا المنزل. استقلت نسرين وابنتها عربة ركشا وطلبت منه سائقها اخذها وابنتها الى نهر رافي. وقال شبير قاصا ما قاله سائق الركشا ان نسرين ظلت تنوح وتبكي طول الطريق والازقة التي قطعتها في طريقها الى نهر رافي.

وقال انها نزلت من الركشا وبدأت تسير باتجاه الجسر الذي يمر من فوق نهر رافي. ومن ثم قامت نسرين بإلقاء ابنتها زويا الى النهر. وقام سائق ركشا آخر كان يراقب الوضع عن كثب وركض باتجاه نسرين وقام بمنعها من القاء نفسها بالنهر والانتحار بعد ان القت ابنتها بالنهر. وقام سائق الركشا كذلك بانقاذ زويا التي كانت فاقدة الوعي حينها. ووصل مسؤولو الدفاع الوطني الى المكان واسعفوا البنت وسط جمهرة من الناس الذين تجمعوا حول البنت وامها.

زويا قالت للصحفيين ان امها القتها بعيدا من فوق الجسر وسقطت بالنهر. وقالت البنت انها احتضنت امها عندما فاقت من الاغماء. الام قالت انها اصيبت بالصدمة واعتقدت انها فقدت زويا الى الابد واغمى عليها قرابة الخمسة دقائق. الشرطة اعتقلت نسرين بناء على الشكوى التي تقدم بها زوجها تحت مادة الشروع بالقتل. امضت بالسجن يومين وثلاثة ليال قبل ان يفرج عنها بالكفالة المالية التي دفعها زوجها شبير الذي قال ان هذه الفترة كانت الأصعب بحياته.