غزة: أدلى آلاف من أعضاء حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; بأصواتهم في اقتراع داخلي سري في قطاع غزة تم بموجبه إعادة انتخاب زعماء الحركة البارزين لأكبر الأجهزة مما كشف عن عدم حدوث تغيير في السياسة. وقال المسؤول عن الاقتراع السري الذي جرى الشهر الماضي وعلل سريته لاعتبارات أمنية إن الانتخابات كشفت عن الوجه الرائع للديمقراطية داخل حماس. وأضاف أن أهدافنا واضحة وسياستنا لم يطرأ عليها أي تتغير وهي لا اعتراف باسرائيل.

وذكر مسؤولون في الحركة الاسلامية أن بعض الزعماء المخضرمين فقدوا مقاعدهم في مجلس الشورى لصالح مرشحين أصغر سنا، لكن كبار القيادات مثل اسماعيل هنية ومحمود الزهار وسعيد صيام انتخبوا مجددا في الجهاز الذي يضع السياسات وفي المكتب السياسي.
والثلاثة هم من أكبر قيادات حماس في غزة الذي سيطرت عليه الحركة الاسلامية بعد قتال مع حركة فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في يونيو/ حزيران عام 7002.

كما أنتخب عدد من أعضاء كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في المكتب السياسي الذي ينفذ السياسة والاستراتيجية التي يقرها مجلس الشورى. وقال أحد المسؤولين إنه حين تكون هناك انتخابات نزيهة لا يتوقع الناس الاحتفاظ بمناصبهم إلى الأبد وحماس مازالت جماعة متحدة بقوة. وكانت حماس قد أجرت آخر اقتراع سري داخلي عام 2006 قبل أن تفوز في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية في ذلك العام في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال مسؤول في حماس إن الحركة مازالت تعطي أولوية لانهاء الشقاق مع فتح واستمرار quot; المقاومةquot; ضد اسرائيل التي شددت حصارها على قطاع غزة بعد أن سيطرت الحركة الاسلامية عليه عام 7002.

وعلى الرغم من سياستها المعلنة في استمرار القتال مع اسرائيل، وافقت حماس على وقف اطلاق النار على طول حدود غزة في يونيو/ حزيران، وقالت إنها ستقبل قيام دولة فلسطينية على أراض احتلتها القوات الاسرائيلية في الحرب مقابل هدنة طويلة.