عمان:
تصدر لقاء أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومباحثاته مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في الكويت أمس الصفحات الرئيسية في الصحف الاردنية الصادرة اليوم. وخصصت صحيفتا (الراي) و(الدستور) افتتاحيتهما للقمة التي جمعت قائدي البلدين وتاكيدهما على حرص الجانبين على تعزيز علاقات التعاون الثنائي وتطابق وجهات النظر حيال القضايا الاقليمية ودعم تطلعات الشعب الفلسطيني نحو اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

وبهذا الخصوص قالت افتتاحية صحيفة (الراي) ان المباحثات التي اجراها الملك عبدالله الثاني وامير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح يوم امس في الكويت عكست حرص الزعيمين الكبيرين على تعزيز علاقات التعاون الثنائي والارتقاء بها الى مستويات اعلى والعمل على توثيقها في مختلف المجالات وبخاصة الميادين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وبما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

واضافت ان جدول اعمال هذه القمة كان حافلا ومزدحما وعكست في جملة ما عكست تطابق وجهات النظر ازاء دعم عمان والكويت للمساعي التي تبذلها السلطة الوطنية الفلسطينية لوضع حد لحالة الانقسام التي تهدد مصالح الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته في اقامة دولته المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة كذلك في الدعوة الى ضرورة تكثيف الجهود الهادفة الى انهاء المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني جراء الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها.

واشارت الصحيفة الى ان مباحثات الزعيمين تركزت ايضا على سبل دعم مسيرة التضامن العربي وتفعيل العمل العربي للتصدي للتحديات التي تواجه الامة العربية نظرا لما يوليه الاردن والكويت لهذه المسالة من اهتمام واولوية وايضا لطبيعة الدور المهم والفعال الذي ينهض به البلدان وبما يتمتعان به من صدقية واحترام في المنطقة والعالم لانهما يكرسان دبلوماسية الاعتدال والحزم في الدفاع عن القضايا والحقوق العربية وينحازان بلا تردد او خشية لثقافة الحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية.

من جانبها قالت صحيفة (الدستور) في افتتاحيتها ان الملك عبدالله الثاني وسمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حرصا وهما يستعرضان المشهد العربي على التاكيد على تمسكهما بالثوابت العربية فيما يخص القضية الفلسطينية والعراق ولبنان. واشارت الى تاكيد الزعيمين على ضرورة العمل على تحقيق التقدم المطلوب في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين استنادا الى قرارات الشرعية الدولية.

وقالت ان الملك عبدالله الثاني وسمو امير البلاد الشيخ صباح اكدا مساندتهما لجهود السلطة الفلسطينية لوضع حد لحالة الانقسام التي تهدد مصالح الشعب الشقيق وتحقيق تطلعاته في اقامة الدولة المستقلة على ترابه الوطني وانهاء معاناته جراء الظروف الاقتصادية الصعبة والحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال الاسرائيلي الغاشم. واضافت ان الزعيمين اكدا في نفس الوقت دعمهما لكافة الجهود الهادفة الى تعزيز امن واستقرار ووحدة العراق وصون وحدة لبنان والعمل على انجاح المصالحة الوطنية في البلدين الشقيقين لاخراجهما من مربع التوتر والاحتقان الى مربع الوفاق الوطني والتعايش السلمي.

وقالت الدستور في افتتاحيتها ان القائدين اكدا ضرورة دعم مسيرة التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك للتصدي للتحديات والتي باتت تهدد المنطقة باكملها. وكان الملك عبدالله قد قام بزيارة قصيرة الى الكويت امس استمرت عدة ساعات التقى خلالها بسمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حيث بحث الزعيمان القضايا ذات الاهتمام المشترك واخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.