واشنطن: أصدر القضاء العسكري الأميركي حكماً بالسجن لمدة سبعة أشهر على الجندي بيلمار راموس الخميس، بعدما أقر بذنبه في الاشتراك بـquot;مؤامرةquot; لتصفية أربعة عراقيين، عندما اكتفى بالحراسة قرب مدفع رشاش عائد لوحدته، بينما قام رفاقه بتصفية الضحايا انتقاماً لمقتل زملائهم.

وشكل الحكم المخفف بحق راموس جزءاً من صفقة عقدها الادعاء معه للحد من فترة عقوبته مقابل الشهادة ضد رفاقه في الوحدة. وجرى قتل العراقيين الأربعة الذين ظلت هوياتهم مجهولة خلال فترة ما بين العاشر من مارس/ آذار والسادس عشر من أبريل/ نيسان 2007، بعد أن قيّدوا وعصبت أعينهم، وجرى إلقاء جثثهم لاحقاً في قنوات مياه ببغداد بعد تصفيتهم برصاص في الرأس.

وقال راموس (23 عاماً) أمام القاضي، خلال إدلاءه باعترافاته، إن رفاقه لم يطلبوا منه مرافقتهم خلال عمليات إعدام العراقيين، غير أنه فعل ذلك بناءً على قناعاته الشخصية، مضيفاً: quot;لقد أردت أن أراهم أمواتاً، وليس هناك عذر أو مبرر قانوني لذلك.quot;

وذكر الجندي الأميركي أنه كان يتولى الحراسة على رشاش عربة quot;الهامفيquot; بينما كان رفاقه ينفذون التصفيات، مشدداً على أنه لم يرى عمليات القتل، لكنه سمع أصوات إطلاق النار.

وسبق للمقدم إدواورد أوبراين، الذي يتولى منصب القاضي في هذه القضية، أن أشار إلى أنه كان يرغب في الحكم على راموس بالسجن لأربعين عاماً لولا أن الإدعاء عقد الصفقة معه، علماً أن الجندي الأمريكي بات يواجه حالياً خطر سحب الجنسية الأمريكية التي منحت له عام 2006 بسبب الحكم، وترحيله إلى بلده الأصلي تشيلي.

وكان راموس أحد أفراد سرية مشاة تابعة للواء الأول في العراق، وهو موجود حالياً، مع سائر رفاقه في الوحدة المتهمة بارتكاب الجرائم، وهم الرقيب جون هيتلي والرقيب من الدرجة الأول جوزيف مايو والجندي مايكل ليهي، في ألمانيا ضمن المناقلات الاعتيادية للقوات الأميركية.

وقد وجه القضاء للمتهمين عدة تهم منها القتل العمد، والتآمر لارتكاب جريمة، وتضليل التحقيق، وفقاً لما نقلت أسوشيتد برس. وكان المتهمون قد أوقفوا الرجال الأربعة، الذين ينتمون على الأرجح إلى العرب السُنّة في العراق، إثر هجوم تعرض له موقعهم، وتشير تقارير الادعاء إلى أنهم قاموا بعد ذلك بنقلهم إلى منطقة معزولة وقتلهم.