القدس: تبدأ اعتبارا من اليوم إجراءات تنحي رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت عن السلطة بعد أن خلفته وزيرة خارجيته تسيبي ليفني في زعامة حزب كاديما وقال مارك ريغيف المتحدث باسم أولمرت إنه سيبلغ وزراء حكومته في اجتماعهم الأسبوعي اليوم باستقالته من منصبه.وسيتم تحديد موعد مع الرئيس شمعون بيريز ليقدم إليه أولمرت استقالته رسميا، وبعد ذلك سيكلف بيريز ليفني بتشكيل حكومة ائتلافية.
ويشار إلى أن ليفني بدأت بالفعل مشاوراتها لتشكيل ائتلاف حكومي يحظى بأغالبية في الكنيست لتفادي إجراءا انتخابات مبكرة.
ومن المقرر أن تستغرق عملية تشكيل الحكومة عدة أسابيع سيبقى خلالها اولمرت كرئيس لحكومة تسيير الأعمال.
ومن المتوقع أيضا خلال رئاسته المؤقتة للحكومة تسيير الأعمال أن يواصل أولمرت اللقاءات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إطار مفاوضات السلام التي أطلقها مؤتمر انابوليس العام الماضي.
ويواجه أولمرت حتى الان خطر توجيه اتهامات رسمية له في فضائح فسياد استوجبته الشرطة بالفعل عدة مرات بشأنها، و هذه القضايا سبقت شغله منصب رئيس الوزراء، منها تهم بالحصول على مبالغ مالية من رجل الأعمال الأمريكي موريس تالانسكي مقبل اسداء خدمات له.
وكانت ليفني قد فازت بزعامة كاديما بفارق ضئيل عن أقرب منافسيها شاؤول موفاز الذي قرر اعتزال العمل السياسي.
وسيكون امام وزيرة الخارجية البالغة من العمر 50 عاما مهمة شاقة وهي إقناع قادة الأحزاب الصغيرة بالانضمام إلى ائتلافها الحكومي وأيضا معالجة الانقسامات التي خلفتها انتخابات زعامة الحزب داخل كاديما.
ومما قد يؤجل عملية تسليم السلطة إلى حكومة جديدة سفر بيريز الاثنين المقبل إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتسعى ليفني لإقناع حزب العمل بزعامة إيهود باراك وحزب شاس الديني اليميني وأحزاب أخرى صغيرة بالانضمام إلى حكومتها.
وبموجب القانون امام رئيس الدولة مهلة أسبوعين لتكليف رئيس جديد بتشكيل الحكومة، ومن المرجح أن يجري مشاورات مع قادة الاحزاب قبل ذلك.
وفور تكليفها رسميا امام ليفني ستة أسابيع لتشكيل الحكومة واذا انقضت هذه المهلة وفشل الرئيس الجديد في تشكيل حكومة ائتلافية، عندها يمكن لرئيس الدولة ان يكلف نائبا آخر بتشكيل الحكومة، او ان يقترح على الكنيست حل نفسه والدعوة الى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة خلال ثلاثة أشهر على أقصى تقدير.