بهية مارديني من دمشق: علمت إيلاف أن وفدا من الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان زار دمشق مؤخرا بعد موافقة السلطات السورية الرسمية، وذلك للمرة الأولى، إلا أن الإعلام السوري بكافة وسائله لم ُيعلن أو يتناول هذه الزيارة ولم يكشف النقاب عن تفاصيلها.

واعتبر ناشطون ان الزيارة تأتي ضمن حرص دمشق على فتح قنوات مع المنظمات الدولية ، فيما اعتبر آخرون ان سبب السماح الرسمي لوفد الفيدرالية بزيارة دمشق لان الملف الذي عمل عليه الوفد لا يتناول سوى موضوع اللاجئين العراقيين في سوريا ولا يتطرق الى منظمات حقوق الانسان وامور المجتمع المدني في الداخل .

من جانبه قال عبد الكريم الريحاوي رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان لايلاف ان زيارة الوفد كانت رسمية واشار الى ان الوفد اجتمع مع الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري للوقوف على اوضاع اللاجئين العراقيين في سوريا وقابل مسؤولين في وزارة الداخلية والخارجية وادارة الهجرة والجوازات .

واضاف بالنسبة لي التقيت ببعض اعضاء الوفد وقدمت لهم تقريرا اعدته الرابطة حول اللاجئين العراقيين وناقشوا معي اوضاعهم في سوريا ، نافيا تطرقهم الى أي موضوع اخر يتعلق بحقوق الانسان في سوريا وقضايا الناشطين. واعتبر ان زيارة وفد الفيدرالية زيارة مثمرة ، وقال نحن بانتظار تقريرهم حول الزيارة . وقال اتوقع ان موافقة سوريا لزيارتهم مفهومة موضحا ان دمشق حريصة على فتح قنوات مع منظمات دولية في هذه المرحلة خاصة ان المنظمات التي تعمل على ملف اللاجئين.

ومن بين اعضاء وفد الفيدرالية الدولية التي زار دمشق وجوه بارزة مثل ادريس اليازمي والقريب من الملف السوري بشان قضايا حقوق الانسان اضافة الى صداقاته المتميزة مع الناشطين ومعرفته بشؤونهم كما ان الفيدرالية قبلت عضوية بعض المنظمات بين صفوفها ، الامر الذي دعا بعض الناشطين السوريين الى لقائه في الاردن التي زارها الوفد قبل انتقاله الى سوريا لذات الموضوع والوقوف على اوضاع اللاجئين فيها.