فالح الحمراني من موسكو: رصدت توقعات بان مشاكل الشرق الاوسط التي جرى ترحليها لعام 2009 الذي بدأ خطاه سوف تتفاقم اكثر سواء على مسار النزاع الشرق الاوسطي او المشكلة النووية الايرانية والمشاكل المستديمة الاخرى في المنطقة. وثمة احتمال بان اسرائيل وفي حال تبنيها قرارا سياسيا فانها ستنزل ضربة بايران في غضون الاشهر القادمة.

وقالت دراسة روسية عن مسار التطورات في الساحة الدولية وموقف موسكو منها، ان روسيا ستكثف من دورها في الشرق الاوسط في عام 2009.ولفتت الدراسة التي اعدها مركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية، ضمن هذا السياق الى تزايد تعاون روسيا في مجال الطاقة مع بلدان الشرق الاوسط، منوها بتغير روسيا علاقاتها بمنظمة الدول المصدرة للنفط quot;اوبكquot;. اضافة الى ذلك فان الدراسة اشارت الى استمرار اتساع التعاون العسكري/ الفني مع دول الشرق الاوسط..

وتوقعت الدراسة اشتداد المشاكل المتعلقة بالنزاع في الشرق الاوسط وبايران. وقالت ان هذه المشاكل تميل بشكل ملحوظ للتفاقم. واضافت ان روسيا ستتخذ في مطلع 2009 موقف المترقب من التطورات المتعلقة بايران. مشيرتا بان quot; الكرة الان في ساحة الولايات المتحدة الامريكيةquot;. وليس من الواضح الان ما الذي سيفعله الرئيس الامريكي الجديد على المسار الايراني. وقالت: اذا لن تنطلق امريكا من مواقف حادة ومتشددة، فان روسيا ستحاول تقريب موقفها منها بشان ايران، نظرا لان روسيا مثلها بذلك مثل امريكا غير معنية بظهور دولة نووية جديدة.

من ناحيته اعلن رئيس quot;معهد الشرق الاوسط quot; وهو مركز للدراسات السياسية، يفجيني ساتانوفسكي نهاية عصر تنسيق الدول الكبرى لمواقفها واللعب وفق قواعد متفق عليها. وقال ان هذا لاح بصورة جلية من خلال التحرك الامريكي تجاه جورجيا واوكرانيا وانتفاء الخطوات المتبادلة للدول للتغلب على الازمات بما ذلك الازمة الاقتصادية.وقال ان السؤال الكبير الان يدور فيما اذا ستنزل اسرائيل او الولايات المتحدة ضربة بالمنشات النووية الايرانية.

منوها بان المحافظين الجدد بامريكا تحدثوا سابقا بخطاب متفائل عن ان ايران ستنتج قنبلة نووية بعد عدة سنوات والان يحددون الفترة بشهرين او ثلاثة، وهذا يعني، والكلام لساتانوفسكي، ان طهران ستحوز على هذا السلاح في يناير او فبراير. وحسب تقديراته فانه وفي حال اتخاذ اسرائيل قرار المواجهة مع ايران فانها ستقع في الشهر والنصف القادم.