بغداد:قالت قناة فضائية عراقية السبت إن إحدى العاملات لديها تعرضت لإطلاق نار دون سابق إنذار من جندي أميركي ليلة بداية عام 2009، ما وضعها في حالة صحية حرجة، وأدانت القناة الحادث بشدة طالبة توضيحات من الجانب الأميركي.

من جهتها، قالت القوات الأميركية إن هديل عماد، التي تعمل في قسم تحرير تسجيلات الفيديو بفضائية quot;بلاديquot; العراقية، كانت تتصرف بصورة quot;مشبوهةquot; ولم تستجب لتحذيرات الجندي في الحادثة التي وقعت على مقربة من المنطقة الخضراء وسط بغداد، بعد أقل من ساعتين على تسليم السيادة فيها للجانب العراقي.

وكانت هديل تجتاز أحد الجسور فوق نهر دجلة في طريقها للمحطة عندما تعرضت لإطلاق النار، وقال سعيد عبد الهادي، مدير قسم الأخبار في quot;بلاديquot; إن القناة: quot;تدين هذا التصرف الإجرامي وتطالب بتوضيحات من الجيش الأميركي.quot;

وأصدرت القناة بياناً السبت، قالت فيه إن القواتُ الأمريكية وquot;بدم ٍبارد أطلقت النار على هديل عماد وأصابتها بجروح بالغة نقلت على أثرها إلى مستشفى اليرموك لإجراء ِعملية جراحية عاجلة،quot; وتساءلت عن quot;أسباب هذا الفعل الإجرامي ونواياه في ظل الإعلان عن تسلم القوات العراقية المسؤولية الأمنية في البلاد.quot;

واعتبر البيان أن الحادث يشير إلى quot;حجم الاستباحة والاستهتار بالدم العراقي في يوم تنفيذ الاتفاقية الأمنية،quot; من قبل الجيش الأمريكي على حد تعبيره.

ودخلت الرصاصة التي أطلقت على الصحفية العراقية التي تبلغ من العمر 31 عاماً القسم الأسفل من جسمها، واضطر الأطباء إلى استئصال كليتها اليسرى، وإبقائها تحت المراقبة بسبب الأضرار التي لحقت أيضاً بكبدها وقسم من رئتها.

ولفتت مصادر بالقناة إلى أن القوات الأميركية تركت الصحفية على الأرض بعد إطلاق النار عليها، قبل أن يعمد جنود الجيش العراقي إلى نقلها للمستشفى، وقد وقع الحادث عند جسر الجادرية الذي يصل ما يبن منطقة الكرادة والجزء الشرقي من بغداد، علماً أن الصحفية كانت قد عقدت قرانها قبل أسبوع.

وقال الجيش الأميركي إنه سيفتح تحقيقاً في الواقعة، غير أنه لفت إلى أن الجندي الذي أطلق النار: quot;اتبع التوصيات الدفاعية المعمول بهاquot; بعد عدم استجابة الصحفية العراقية لتحذيرات من الشرطة العراقية والقوات الأميركية. كما أشار إلى أن عناصره اشتبهت بهديل العماد بعد أن تصرفت بشكل مريب.