أسامة مهدي من لندن: اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الجيش العراقي لم يعد مسيسا من قبل حزب معين وانما هو جيش مبني على أسس المهنية والوطنية وعقيدته الجديدة هي العقيدة الوطنية التي تحترم الانسان والعماية السياسية واشار الى انه إمتداد مستمر للجيش السابق.

وقال المالكي القائد العام للقوات المسلحة خلال كلمة في أحتفال أقامته القيادة العامة للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الثامنة والثمانين لتأسيس الجيش العراقي في بغداد اليوم quot;يأتي الاحتفال بهذه المناسبة هذا العام متزامناً مع العديد من الانجازات التي يعود الفضل في تحقيقها الى قواتنا المسلحة وقدراتها العالية التي أشاد بها الجميع،وان هذه الانجازات تحققت في عراق آمن حر دستوري نسعى من أجل ان نحقق لابنائه الحرية والعدالة والرفاهية وهذا هو الهدف النهائي الذي بذلنا الكثير من أجلهquot;. واضاف quot;لقد تزامن الاحتفال بعيد الجيش هذا العام مع إستعادة السيادة الكاملة وخروج العراق من الفصل السابع والعقوبات الدولية،وقد بدأت اجهزتنا الامنية باستلام المواقع والمسؤوليات،واللجان المناطة بمهام الاستلام ستستمر في عملها وفق الخطط المرسومة لهاquot;.

واضاف المالكي quot;لقد انجزنا الصعب من المشوار ولم يبق الا السهل حتى نصل الى النهاية،لم يكن أحد يتصور ان العراق سيخرج من الازمة التي مر بها ،أزمة السيادة والتدخلات والطائفية،ولكن بفضل نجاح خطة فرض القانون وتظافر جهود قواتنا في الجيش والشرطة ومساندة المواطنين لها تمكنا من تجاوز الازمة وإنجاز الكثيرquot;. وقال quot;إذا أردنا ان نذكر النجاحات الامنية يجب علينا ان نتحدث عن الانجازات الاقتصادية والتقدم السياسي الذي تم نتيجة الجهود الباسلة لقواتنا المسلحة والتضحيات الكبيرة لشهدائنا الذين نتقدم اليوم لعوائلهم بالتعزية والامتنان لما قدموه من أجل العراقquot;. واوضح انه quot;لايوجد جيش سابق وجيش لاحق لان الجيش الحالي هو إمتداد مستمر للجيش السابق،لكن الذي تغير في الجيش هو العقيدة والسياسة لان الجيش كان يعمل في ظل عقيدة وسياسة ينتهجها النظام البائد،ولم يعد لدينا جيش يستخدم أسلحة الدمار الشامل أو يقوم بالاعتداء على الدول الاخرىquot;.

وأكد المالكي ان الجيش العراقي لم يعد مسيساً من قبل حزب معين مثلما كان عليه في زمن النظام السابق،وانما هو جيش مبني على أسس المهنية والوطنية وعقيدته الجديدة هي العقيدة الوطنية التي تحترم الانسان والعماية السياسية. ودعا الضباط والقادة الى توجيه من يعملون بامرتهم للعمل بمهنية ووطنية واحترام المواطنين وحقوق الانسان،وقال:لانريد إرهاب المواطنين انما نريد إرهاب الخارجين عن القانون. وشدد على ان الجيش العراقي الجديد يعمل في ظل الديمقراطية والتعددية والفيدرالية وهذه قيم نتمنى ان يستوعبها المقاتل وان يتعامل معها كحارس لها لان هذه القيم هي التي قامت عليها العملية السياسية.

وطالب الاجهزة الامنية بان تبذل أقصى الجهود وان تحرص على سير مجريات إنتخابات مجالس المحافظات المقبلة وتوفير الامن للمراكز الانتخابية والمواطنين حتى يتمكنوا من الاختيار بكامل حريتهم وإرادتهم. وأضاف quot;إذا أشرنا الى الاستقرار في العملية السياسية فهو يأتي نتيجة الامن الذي تحقق والذي لايسجل إنجازه لصالح الاجهزة الامنية فقط انما يضاف اليه مساندة العشائر والمثقفين والمواطنينquot;. وقال quot;ان تثبيت الانتصار مهمة كبيرة،وان على المقاتل ان لايعتمد على السلاح فقط بل يجب عليه ان يستخدم فكره الى جانب سلاحه خصوصاً بعد ان سيطرنا على جميع المواقع التي كانت تحت سيطرة الارهابيين والخارجين عن القانون.

وقال السيد رئيس الوزراء:سنقوم بتوفير المستلزمات لقواتنا المسلحة لتكون بقدرة عالية من التنظيم والاداءquot;. وحضر الاحتفال وزراء الدفاع والداخلية ووزير الدولة لشؤون الامن الوطني وكبار قادة الجيش والشرطة والاجهزة الامنية.

وكان الحاكم المدني الاميركي للعراق بول بريمر قد حل الجيش العراقي الذي كان يقارب عديد افراده المليون اثر سقوط النظام السابق في نيسان (أبريل) عام 2003 لكنه السلطات العراقية بدأت باعادة بنائه من جديد في العام التالي واصبح يضم حاليا حوالي نصف مليون عسكري .