الدوحة: تشهد الدوحة اليوم مسيرة تضامن وتأييد للفلسطينيين في غزة، تعبيراً عن الاستنكار والرفض للجرائم الإسرائيلية والاعتداءات، التي تُرتكب ضد المدنيين والأطفال الأبرياء. ويُلبّي أنصار السلام والحرية اليوم نداء النصرة الذي وجّهه الشيخ القرضاوي بجعل الجمعة يوم غضب ضد الغاصب والمعتدي والمحتل.

وتبدأ فعاليات يوم الغضب القطري، عقب خطبة الجمعة، حيث يخصّص خطباء المساجد القطرية حديثهم عن واجب المسلمين تجاه نصرة إخوانهم في غزة.

ويُلقى الشيخ القرضاوي خطبة الجمعة في جامع حصة السويدي، ثم يتصدّر جموع المصلّين في مسيرة جماهيرية، تنطلق إلى نادي قطر الرياضي، عبر دوار المرخية. حيث يكون التجمّع في استاد النادي.

ويخاطب القرضاوي الجماهير المحتشدة في النادي، موجّهاً كلمة إلى الأمة حول واجبها تجاه ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني في غزة حالياً. ويشارك في المسيرة ممثلون لمؤسسات المجتمع المدني، من بينهم علماء وكتّاب ومثقفون وقيادات المجلس البلدي المركزي.

وكان الشيخ القرضاوي قد وجّه نداء إلى الشعوب العربية والإسلامية، خلال جولة النصح والإرشاد التي قام بها على رأس وفد من اتحاد العلماء لعدد من العواصم العربية والإسلامية، بأن تجعل يوم الجمعة، يومًا عالميًا لنصرة غزة، والغضب من أجل غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

وطالب أئمة المساجد وخطباؤها بأن يدعوا في خطبة الجمعة اليوم، إلى التناصر مع أهل غزة من خلال الدعوة عبر المنابر، ويصلّون صلاة الغائب على أرواح الشهداء.

كما طالب بتخصيص مرتّب يوم واحد من شهر يناير، لنصرة الإخوة في غزة، كجزء من واجب الجهاد بالمال.

وفي سياق متصل، قال ممثل جمعية الشيخ عيد القطرية يوسف العوضي إنه أدخلت أمس شاحنة مساعدات قطرية حمولتها 5 آلاف طن، مقدمة كمساعدات للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأوضح العوضي، أثناء وجوده داخل معبر رفح الحدودي لتسليم المساعدات القطرية، إن كل المساعدات التي تدخلها الجمعية هي مساعدات طبية، حيث جرى الأسبوع الماضي إدخال 3 شاحنات تحمل أجهزة طبية.

وأكّد أن هذه المساعدات عبارة عن تبرّعات من الشعب القطري إلى إخوانهم في قطاع غزة، وأنها ابتيعت من الشركات المصرية. مشيراً إلى أنه يجري التنسيق مع اتحاد الأطباء العرب ونقابة الأطباء المصريين لشراء هذه المساعدات وإدخالها.