كابول: اعلن الجيش الاميركي الجمعة مقتل ثلاثة من جنوده التابعين للقوة الدولية التابعة للحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) في انفجار قنبلة الخميس في جنوب البلاد. وكانت ايساف اعلنت في وقت سابق مقتل ثلاثة من جنودها بدون ان تحدد جنسيتهم.

وقال المتحدث باسم الجيش الاميركي الكولونيل جيري اوهارا لوكالة فرانس برس quot;قتل ثلاثة جنود اميركيين واصيب رابع بجروحquot;، موضحا انهم quot;كانوا يقومون بدورية حين صدمت آليتهم قنبلة يدوية الصنع بين ولايتي زابل وقندهارquot;.

وبذلك يرتفع الى عشرة عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في افغانستان منذ مطلع السنة. وقتل 296 جنديا اجنبيا العام 2008 بالمقارنة مع 232 العام 2007، بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى موقع quot;اي كاجولتيز.اورغquot; المستقل على الانترنت.

من جهة اخرى، اعلن متحدث باسم الجيش الاميركي قتل خمسة اشخاص يشتبه بانهم من عناصر طالبان في جنوب افغانستان.

واوضح المتحدث ان المتمردين قتلوا في ولاية زابل المضطربة اثناء غارة اميركية استهدفت شبكة يشتبه في انها تخطط لتفجيرات ضد مدنيين وجنود دوليين.

من جهة اخرى، افادت السلطات الافغانية المحلية ان انتحاريا فجر نفسه صباح الجمعة قرب عناصر من الشرطة في سوق مكتظة في جنوب غرب افغانستان ما ادى الى مقتل ستة عشر شخصا بينهم مسؤول محلي من الشرطة.

وقال حاكم ولاية نمروز الحدودية مع ايران لوكالة فرانس برس ان الاعتداء الذي استهدف مجموعة من عناصر الشرطة اتوا لشراء الفاكهة وقع في اقليم زارانج.

واضاف الحاكم غلام ازاد quot;قتل خمسة مدنيين ومساعد قائد عمليات الشرطة في المحافظة غول محمد خانquot;، مشيرا الى اصابة ستة اشخاص اخرين بينهم طفلان وشرطي في الانفجار الذي ادى الى انهيار عدد من المحلات الصغيرة.

وبذلك خفض الحاكم الحصيلة بعدما قدر عدد القتلى في وقت سابق بquot;ما لا يقل عن عشرة قتلىquot;.

ولم تعلن اي جهة حتى الان مسؤوليتها عن العملية غير ان طريقة تنفيذها مشابهة للعمليات التي ينفذها عناصر طالبان.

ويعتبر جنوب افغانستان احد المعاقل الرئيسية لعناصر طالبان الذين يخوضون حركة تمرد مسلح منذ ان طردهم ائتلاف عسكري بقيادة اميركية من السلطة في نهاية 2001.

وينتشر سبعون الف جندي اجنبي في اطار القوات الاميركية والتابعة للحلف الاطلسي في افغانستان لدعم حكومة كابول الموالية للاميركيين في مكافحة حركة طالبان التي عززت تواجدها في السنتين الاخيرتين.