كابول: قال مسؤولون ان نائب الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن اجرى السبت محادثات مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي وعسكريين اميركيين يشاركون في التصدي لمتمردي طالبان واعادة بناء افغانستان. والتقى بايدن الذي سيتولى مهماته بعد اسبوعين الى جانب الرئيس المنتخب باراك اوباما، الرئيس كرزاي بعد يوم من الاجتماعات مع قادة عسكريين ومسؤولين في الحكومة الافغانية وممثلين للامم المتحدة تم خلالها عرض التقدم الذي احرز في هذا البلد، وفق المصدر نفسه.

واجتمع بايدن بالجنرال الاميركي ديفيد ماكيرنان، الضابط الاعلى رتبة في افغانستان الذي شرح له الوضع العملاني، بحسب ما اعلن هذا الجنرال الذي يقود قوة الحلف الاطلسي في بيان. وتنتشر هذه القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) دعما لحكومة كرزاي في مواجهة متمردي طالبان. وخاطب بايدن المسؤول العسكري quot;اتطلع الى العمل معكم بفارغ الصبرquot;، شاكرا للعسكريين الاميركيين quot;تضحيتهم الكبرىquot;.

والتقى بايدن ايضا ممثل الامم المتحدة في افغانستان كاي ايدي، وناقش معه مسائل الامن وضرورة تنسيق المساعدة الدولية واصلاح الشرطة والتعاون الاقليمي واولويات العام 2009، وفق ما افادت الامم المتحدة في كابول. وشدد ايدي على quot;اهمية الاستمرار في المساعدة الدولية بالنسبة الى افغانستان وشعبهاquot;.

كذلك، اجتمع بايدن باعضاء في الحكومة الافغانية، وخصوصا وزير الداخلية محمد حنيف اتمار الذي شكر له دعم الولايات المتحدة، لكنه طالب بمزيد من الامكانات لانشاء قوة شرطة وطنية، بحسب بيان للداخلية الافغانية. ونقل البيان عن بايدن قوله للوزير الافغاني ان quot;اولويتنا هي الامن في افغانستان مع مكافحة الارهاب، وللشرطة دور رئيسي في هذه القضيةquot;.

وكان نائب الرئيس الاميركي المنتخب زار اسلام اباد الجمعة حيث اكد للقادة الباكستانيين ان الادارة الاميركية المقبلة ستساعدهم في التصدي للاسلاميين، بحسب مسؤولين باكستانيين. والتقى بايدن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ورئيس اركان الجيش الجنرال اشفاق كياني.

ويقوم بايدن بجولة في المنطقة بصفته رئيسا للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي. لكن هذه الجولة ترتدي اهمية خاصة مع اعتبار باراك اوباما باكستان وافغانستان quot;الجبهة المركزيةquot; الجديدة للحرب الاميركية على quot;الارهابquot;. وفي اطار جولته، قد يتوجه بايدن لاحقا الى الهند.