quot;إيلافquot; تستلم بيان من لجنة طلابية إيرانية يكشف عن
استمرار حملات التعذيب والإعدام القمعية في سجون وجامعات إيران
أشرف أبوجلالة من القاهرة:
استلمت quot;إيلافquot; بيانا من احدي اللجان الطلابية الإيرانية كشف عن حقيقة استمرار حملات التعذيب والإعدام الوحشية التي يتعرض لها السجني في مختلف السجون المنتشرة في البلاد، وقال البيان أن النظام الإيراني قام في الرابع من يناير الماضي بشنق أربعة أشخاص في سجن بندر عباس الواقع في جنوب البلاد. ووفقا لحكم أصدره قاضي الشريعة الجنائية ، قام النظام أيضا ببتر يد وقدم أحد السجناء باستخدام مقصلة. وبحسب البيان، فقد أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأنه قد تم شنق سجينين في الثالث من يناير الماضي في سجن زاهيدان ( جنوب شرق إيران ). وفي الثلاثين من ديسمبر الماضي، تم اقتياد أحد السجناء المعتقلين في سجن quot;أراكquot; بوسط البلاد إلي المشنقة.
في الوقت ذاته أشارت تقارير قادمة من معتقل داستغيرد الواقع في أصفهان، الذي يعد واحدا ً من أعتي غرف التعذيب في النظام الإيراني الحالي، وكشفت تلك التقارير عن أن ثلاثة من السجني فقدوا أرواحهم بطريقة مريبة خلال أسبوع واحد فقط نتيجة لضغوطات وعمليات تعذيب وحشية كانت تتم ضد السجناء. وكان أحد هؤلاء السجناء شاب يدعي جانالي مرادي غريب فاند، ابن حسين غولي، والبالغ من العمر 24 عام، وهو معتقل منذ خمسة أعوام في الجناح الثالث لسجن داستغيرد في أصفهان. ومن بين الضحايا أيضا ً شخص آخر يدعي علي تركي، ابن شكر الله، ويبلغ من العمر 35 عام، وهو معتقل منذ أربعة أعوام في الجناح الذي يطلق عليه quot; جناح الاستشارات السلوكيةquot; في نفس المعتقل.
كما أشارت تقارير أرفقتها اللجنة في بيانها لـ quot;إيلافquot; إلي الاشتباه في وفاة حسين شيرازي، 46 عام، بعد قضائه 14 عاما في نفس المعتقل. وطالب أعضاء اللجنة الطلابية، المؤيدين لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، جميع منظمات وجهات حقوق الإنسان الدولية وبخاصة المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة لإدانة تدهور حالة حقوق الإنسان في إيران.
حرمان سجينة من المعالجة الطبية
ووفقا للتقارير التي تم تسريبها من الجناح الخاص بالسيدات في سجن quot;إيفينquot; ، ثبت حرمان سجينة تدعي حميدة نابافي كانت مصابة بحساسيات مزمنة من العلاج الطبي. واتضح أنه قبل إلقاء القبض عليها، كانت تخضع تلك السيدة للإشراف الطبي ، لكنها حرمت الآن من العلاج بشكل جدي. وأشارت التقارير إلي أن مسؤولي السجن استغلوا مرضها كوسيلة للضغط عليها. وكانت تضطر حميدة لتدفئة ملابسها حتي تقلل من أخطار إصابتها بالبرد. ومع هذا، فقد حرمها المسؤولون منذ اعتقالها من الملابس الدافئة الثقيلة، ولم يعد لديها سوي الملابس التي كانت ترتديها عند اعتقالها، هذا في الوقت الذي تصل فيه درجات الحرارة في تلك المنطقة لتحت الصفر. ومع أن أسرتها كانت تحضر لها ملابس دافئة، إلا أن مسؤولي السجن كانوا يرفضون تسلمها. فضلا عن أنهم سبقوا وأن هددوها بحرمانها من الزيارات الأسرية.
معاناة طالب سجين من المعاملة غير الإنسانية
أفادت تقارير واردة من الجناح 209 بسجن quot;إيفينquot; أن الطالب المعتقل quot;هود يازيرلوquot; يعيش ظروف غير إنسانية لا يمكن لأحد أن يتحملها، كما أن صحته البدنية أصبحت متردية. وقد تم حبسه انفراديا في السابع من ديسمبر الماضي بدون أي إخطارات أو أسباب مسبقة. وتحتوي زنزانته الجديدة علي نافذة صغيرة مفتوحة طوال الوقت، تصل من خلاله موجات هوائية قارصة البرودة أثناء الليل. كما لا يوجد بها أي مرافق صحية. كما لا تسلم إليه الملابس أو الأغطية الثقيلة لدرجة أن وجهه بات شاحبا من شدة درجة البرودة القارصة التي يصعب عليه تحملها. وقد تم اعتقاله لذهابه في رحلة بصحبة والدته لرؤية خالته للمرة الأولي في معسكر الأشراف ( معسكر منظمة مجاهدي خلق في العراق ).
تهديد أقرباء السجني السياسيين بالاعتقال
كشفت تقارير قادمة من سجن quot;إيفينquot; عن أن السلطات هناك ترفض منح السجني السياسيين في الجناح رقم واحد بالمعتقل حقوق الزيارات الأسرية. وعلي مدار الخمسة أشهر الماضية، وجدت أسر هؤلاء السجناء صعوبات بالغة من اجل مقابلتهم، وبرغم تحملهم معاناة إنهاء كافة الإجراءات الضرورية من أجل إتمام الزيارة ، إلا أنهم كانوا يخبرون في النهاية بأن الزيارات محظورة للسجني السياسيين. ليس هذا فحسب، بل تم تهديدهم باحتمالية إلقاء القبض عليهم إذا ما استمروا في قدومهم لزيارة هؤلاء السجني. وفي إجراء قمعي آخر، أقدمت السلطات هناك بحرمان هؤلاء السجني، بناءا علي قرار من وكالة الاستخبارات، من توفير العلاج لهم. كما تزايدت الضغوطات والانتهاكات علي السجني السياسيين بشكل كبير في الجناح رقم 350، مثلا عن طريق تركهم لفترات طويلة في الهواء الطلق حيث الأجواء المناخية قارصة البرودة فضلا عن معاملتهم بشكل غير إنساني علي الإطلاق.
إضراب طلاب جامعة شيراز عن الطعام
أضرب طلاب جامعة شيراز في الثامن من يناير الجاري عن الطعام، اعتراضا علي اعتقال أربعة من زملائهم واستدعاء عشرة آخرين من قبل وزارة الاستخبارات. وقد أعلن هؤلاء الطلاب العشرة أنهم لن يسلموا أنفسهم للوزارة إلا إذا أطلق سراح الطلاب الأربعة الذين تم اعتقالهم في وقت سابق.
السلطات تثبت كاميرات مراقبة في جامعة يازد
قامت قوات هرست القمعية بتثبيت كاميرات أمنية أمام اللوحات الإعلانية داخل الجامعة، من أجل تسهيل عملية الكشف عن هوية أي طالب يقف لقراءة الإعلانات لأكثر من عشر دقائق ، ثم يقومون بعد ذلك باستدعاء واستجواب هذا الطالب بتهمة تورطه في أنشطة سياسية.