مقديشو: قتل حوالي 30 شخصا معظمهم من المسلحين في اشتباكات عنيفة وقعت وسط الصومال بين جماعتين اسلاميتين متناحرتين. واندلعت المواجهات بين مقاتلين من حركة quot;الشبابquot; الاسلامية المتطرفة واخرين من جماعة اهل السنة التي تعتبر اكثر اعتدالا في منطقة غوريال، على بعد نحو 500 كيلومترا من العاصمة مقديشو. ويرى المراسلون ان فراغ السلطة في الصومال سيزداد اتساعا بينما تنسجب القوات الاثيوبية تدريجيا من البلاد.

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن الزعيم المحلي عبد الله هرسي موجي قوله ان quot;الاشتباكات كانت عنيفة بين الجانبين الى حد لم تشهده المنطقة من قبل.quot; كما ذكر شاهد عيان ان الاشتباكات توقفت في حوالي منتصف النهار الاحد، وانه فضلا عن القتلى، اصيب حوالي 50 شخصا بجراح. وكان الجانبان قد دخلا في مواجهات عديدة في نهاية ديسمبر كانون الاول. وتعيش الصومال حربا اهلية منذ 1991، حيث لم تحظ بحكومة حقيقية لفرض الامن في البلاد منذ ذلك الحين.

وتتهم حركة quot;الشبابquot; القوات الاثيوبية بدعم مجموعات اسلامية في مواجهتها. وتنسحب القوات الاثيوبية حاليا بشكل تدريجي من الصومال واضعة بذلك حدا لتدخلها العسكري الذي بدأ رسميا عام 2006. وكان الجيش الاثيوبي قد هب الى دعم الحكومة الصومالية الانتقالية في مواجهة قوات المحاكم الشرعية الاسلامية التي كانت قد بسطت سيطرتها على كل الصومال باستثناء بيدوا مقر الحكومة الانتقالية.