ردا على مستشار للمالكي وصفها بالبدع القادمة من الفرس والترك
قادة شيعة يؤكدون التمسك بشعائر عاشوراء بإعتبارها من ركائز الإسلام

إيلاف ديجيتال- أسامة مهدي: توسع خلاف شيعي شيعي في العراق اليوم حول الموقف من شعائر عاشوراء حيث وصف مستشار لرئيس الوزراء العراقي ممارسات شج الرؤوس والضرب بالسلاسل بأنها بدع لكن نائب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم رفض التشكيك بهذه الشعائر معتبرا انها من ركائز الاسلام المهمة كما هاجم لفيف من علماء الحوزة العلمية في النجف كلام المستشار طالبين منه الاعتذار واصفين موقفه بأنه متناغم مع آراء السلفيين التكفيريين.

وفي تصريحات له وصف حسين الشامي القيادي في حزب الدعوة الاسلامية بزعامة المالكي الطقوس والشعائر التي يمارسها الشيعة في عاشوراء ذكرى مقتل الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عام 61 للهجرة بأنها من البدع وقد quot; جاءت من الفرس والترك وغيرهم من الاقوام quot; .

لكن نجل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عبد العزيز الحكيم دافع عن quot;الشعائر الحسينيةquot; في عاشوراء، واصفا إياها بأنها quot;ركيزة مهمة من ركائز الإسلامquot;. وقال أمام حشد من مسؤولي المواكب الحسينية قدموا من محافظات عراقية عديدة واجتمعوا في كربلاء (160 كم جنوب بغداد) quot; إن quot;الشعائر الحسينية مشروع صمم له أهل بيت النبي محمدquot;. وأوضح الحكيم أن quot;ممارسة الشعائر الحسينية ليست بدعة أو ابتكارا أو مزاجا كما يصفها البعضquot; مشيرا إلى أن quot;بعض الروايات التاريخية دلت على ضرورة الالتزام بالشعائر الحسينية في عاشوراءquot;. ورفض عمار الحكيم الانتقادات التي وجهها مستشار المالكي للشعائر الحسينية مشيرا إلى أن quot;كل ممارسات عاشوراء يطلق عليها quot;الشعائر الحسينيةquot; بإجماع المراجع والفقهاء كما نقلت عنه وكالة quot;نيوزماتيكquot; من كربلاء اليوم.

وقال عمار الحكيم وهو نائب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي quot;إننا لا نتماشى مع أي نداء يريد تفكيك هذه الشعائر ويريد أن ينظر إلى الشعائر المبتكرة على أنها بدعة ولا تتمتع بالشرعية اللازمة لأدائهاquot; مشيرا إلى أنه quot;من المعيب جدا التشكيك بالشعائر الحسينية لوجود خطأ هنا أو هناك ونسبة الخطأ موجودة في كل مكان وزمانquot; على حد تعبيره.

يذكر أن أتباع المذهب الجعفري يحيون زيارة عاشوراء وزيارة الأربعين في كل عام عبر ممارسات اعتادوا عليها منذ مئات السنين منها شج الرؤوس بآلات حادة و لطم الصدور وضرب الظهور ويبدو أن بعض هذه الممارسات لم تلق قبولا عند البعض وقوبلت بانتقادات علنية خصوصا بعد نقل هذه الشعائر والممارسات عبر الفضائيات خلال الأعوام التي تلت عام 2003.

واوضح الحكيم أن quot;ممارسة الشعائر الحسينية ليست بدعة أو ابتكارا أو مزاجا كما يصفها البعضquot; مشيرا إلى أن quot;بعض الروايات التاريخية دلت على ضرورة الالتزام بالشعائر الحسينية في عاشوراءquot;. وشدد على أن quot;كل ممارسات عاشوراء يطلق عليها quot;الشعائر الحسينيةquot; بإجماع المراجع والفقهاء. واضاف عمار الحكيم وهو نائب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي quot;إننا لا نتماشى مع أي نداء يريد تفكيك هذه الشعائر ويريد أن ينظر إلى الشعائر المبتكرة على أنها بدعة ولا تتمتع بالشرعية اللازمة لأدائهاquot;، مشيرا إلى أنه quot;من المعيب جدا التشكيك بالشعائر الحسينية لوجود خطأ هنا أو هناك ونسبة الخطأ موجودة في كل مكان وزمانquot; على حد تعبيره.

كما ان جماعة تطلق على نفسها quot;لفيف من علماء الحوزة العلميةquot; في النجف والمقربين من المجلس الاعلى الاسلامي بزعامة رئيس الائتلاف الشيعي الحاكم عبد العزيز ردت على التصريحات بشدة بالقول انها تشابه مواقف quot;السلفيين التكفيريين المتحاملين على شعائر الامام الحسينquot; .

واضافت الجماعة في بيان ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم انه quot;في الوقت الذي استقبلت فيه أرض كربلاء الدم والشهادة في يوم عاشوراء الملايين من أحباب آل البيت (عليه السلام) من كل المذاهب الإسلامية والمكونات القومية من داخل العراق وخارجه المواسين لنبيهم الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) باستشهاد سبطه الإمام الحسين (عليه السلام) متحدين بزحفهم المليوني إرهابيي الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة معظمين بذلك شعائر الله عز وجل طلع علينا صوت عبر الأثير خدش مشاعر المؤمنين ونغّص عليهم نعمة انتهاء الشعائر الحسينية بسلام وأمان وحسن تنظيم وأداء حيث تجرأ فندد أحد المعممين من أعضاء المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية وأحد مستشاري رئيس وزراء العراق الموقر ببعض هذه الشعائر الحسينية زاعما أن أي شعيرة ما عدا البكاء والزيارة واللطم الخفيف خدعة وبدعة جاءت من الترك أو الفرس مدعيا حرمة الشعائرquot; . وقالت ان الشامي quot;بزعمهquot; هذا يكون quot;كل لبس للسواد وإطعام للطعام وتمثيل للواقعة وضرب بالسلاسل والتطبير وخروج للمواكب الحسينية بضمنها (ركضة طويريج ) وغيرها من الشعائر الأخرى محرمة بل يحرم حضورها ومشاهدتها كون محض الحضور والمشاهدة تشجيعا لها ودعما وتأييدا لإقامتهاquot;.

وشددت الجماعة على quot;إن علماء الحوزة العلمية في النجف الأشرف إذ يأسفون لعدم علم السيد المتحدث بقواعد استنباط الأحكام الشرعية من الكتاب الكريم والسنة المطهرة ذلك أن الشعائر الحسينية مصداق لقوله سبحانه وتعالى (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) وأنها من الجزع على مصاب الحسين (عليه السلام) المسنون بما استفاض من الروايات الشريفة عن الأئمة الأطهار(عليه السلام)، من قبيل قول الإمام الصادق (عليه السلام) : (كل الجزع والبكاء مكروه ما سوى الجزع والبكاء لقتل الحسين(عليه السلام)quot; . وطالب علماء الحوزة الشامي quot;وأمثاله أن لا يلبسوا لبوس الفقيه المفتي فيحرمون ما أحل الله ويفتون الناس بما لا يعلمون فيكونون مصداقا ل(من أفتى بغير علم) فإن لعلم الفقه رجاله كما لكل علم رجاله المتخصصون فيهquot; . واشاروا إلى انه quot;لو قدر للسيد المتحدث وغيره أن تعتريه شبهة من الشبه تجاه شعيرة من الشعائر الحسينية فإن مناقشة الشبهة ودحضها تتم في الحوزات العلمية وفي مقدمتها الحوزة العلمية في النجف الأشرف وفي مجالس البحث العلمي وليس عبر الفضائيات ووسائل الإعلامquot;.
واضافت الجماعة quot;إن الحوزة العلمية إذ تشعر بعميق الأسى والأسف من أن يقف بعض من يتزيّى بزيّها الى جانب السلفيين التكفيريين المتحاملين على شعائر الإمام الحسين (عليه السلام) تطلب من السيد المذكور والجهة التي ينتمي إليها المبادرة الى التوبة الى الله والاعتذار الى الملايين من المؤمنين الحسينيين الذين سفههم ورماهم بالجهل والبدعquot;.

معروف ان حسين الشامي كان مسؤولا عن المركز الاسلامي لحزب الدعوة في لندن لسنوات عدة ثم عاد الى بغداد بعد سقوط النظام السابق عام 2003 وتولى منصب رئيس الوقف الشيعي .
معروف ان هناك خلافا بين المراجع الشيعية حول ممارسة جز الرؤوس وضرب الاجساد بالسلاسل في عاشوراء حيث يحلل قسم منها ما يجري ويحرم اخر ذلك وقد منع المرشد الاعلى الايراني اية الله الراحل الخميني قبل رحيله ممارسة جز الرؤوس في عاشوراء .

وتشهد مدينة كربلاء العراقية حيث مرقد الامام الحسين عادة شعائر ضخمة في ذكرى عاشوراء تقوم بعض الاحزاب السياسية الشيعية باستغلالها لمكاسب جماهيرية سياسية وانتخابية . وقد كانت مراسم العام الحالي التي شارك فيها حوالى مليونا عراقي فرصة للدعاية الانتخابية لهذه الاحزاب مع قرب انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري بنهاية الشهر الحالي وتشهد تنافسا حادا في محافظات الجنوب الشيعية بين حزب الدعوة والمجلس الاعلى للهيمنة على مجالس هذه المحافظات .