طهران: قال المتحدث باسم القضاء الايراني علي رضا جمشيدي الثلاثاء ان قوات الامن تتعقب الذين يقفون وراء عملية انتحارية وقعت في نهاية كانون الاول/ديسمبر في جنوب شرق البلاد.
واضاف جمشيدي ان اجهزة الامن والمخابرات quot;تتعقب المشبوهين الذين يقفون وراء العملية الانتحارية التي استشهد فيها رجلان وقتل منفذهاquot;.
وهذه هي المرة الاولى التي تعلن فيها السلطات ان الاعتداء الذي وقع في صرفان (سيستان ـ بالوشستان) يوم 29 كانون الاول/ديسمبر والذي قتل فيه شرطيان واصيب عشرة اشخاص كان عملية انتحارية.
واكد جمشيدي ان الشرطة quot;نجحت في منع وقوع كارثة لان هذه المجموعة كان لديها خطة كبيرة تم افشالهاquot;.
ويتكرر وقوع اشتباكات بين قوات الامن والناشطين السنة من جماعة quot;جند اللهquot; في هذه المنطقة الايرانية النائية التي تتاخم الحدود الباكستانية.
واكدت هذه الجماعة التي يتزعمها عبدالملك ريغي في كانون الاول/ديسمبر انها قتلت 16 شرطيا ايرانيا كانوا قد اختطفوا في حزيران/يونيو في صرفان وهي مدينة قريبة من الحدود الباكستانية.
وتطالب هذه المجموعة السنية بحكم ذاتي موسع للاقلية السنية في بالوشستان. وتتهمها السلطات بين الفينة والاخرى بشن هجمات مسلحة وعمليات اختطاف ضد قوات الامن.
وفي الاسبوع الماضي وقع هجوم في شمال شرق ايران بمحاذاة الحدود الافغانية ضد عدد من الشيعة مما اسفر عن سقوط قتيل وعدد من المصابين في مدينة تربة جم.
واكدت وزارة المخابرات الاثنين ان المسؤولين عن هذا الهجوم قد اعتقلوا وانهم quot;اعترفوا بانهم كانوا يريدون اثارة اضطرابات والمساس بالوحدة الوطنية والترابط الاسلاميquot; في البلاد.
ويشكل الشيعة اكثر من 90 في المئة من سكان ايران، بينما تعيش في البلاد اقليات سنية تقطن بصفة عامة في المناطق الحدودية.
وطالب 15 عضوا سنيا في البرلمان الايراني في ايلول/سبتمبر الماضي الرئيس محمود احمدي نجاد باتخاذ اجراءات بعد تدمير مسجد للسنة في جنوب شرق البلاد.