موسكو: نفت وزارة الدفاع الروسية صحة ما أعلنته بعض وسائل الإعلام الأذربيجانية مؤخرا من أن روسيا قدمت شحنة من الأسلحة قيمتها 800 مليون دولار أمريكي إلى جمهورية أرمينيا كهدية. وطلبت وزارة الخارجية الأذربيجانية من السفير الروسي تقديم إيضاحات. وبات الأذربيجانيون ينظرون إلى أرمينيا كبلد معادٍ لبلادهم بعدما اندلع نزاع مسلح بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم كرباخ (أو قره باغ) وقتما تفكك اتحاد الجمهوريات السوفيتية.

ونفت وزارة الدفاع الأرمنية بدورها صحة هذه الأنباء واصفة إياها بالمختلقة. وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأرمنية أن أرمينيا تجري اتصالات عسكرية مع روسيا ولكنه نفى أن تكون بلاده تسلمت شحنات من الأسلحة الروسية في الأعوام الأخيرة. مهما يكن فإن هذه الأنباء قد تعرقل قيام روسيا بدور الوساطة لإنهاء النزاع بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم كان يعرف في الاتحاد السوفيتي باسم quot;ناغورني كرباخquot;.

وكان الوسيط الروسي قد حقق نجاحا في نوفمبر 2008 عندما وقع الرئيسان الأرمني والأذربيجاني بيانا حول الحل السلمي للنزاع بين بلديهما بحضور الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف. والآن يدعو البعض في باكو إلى ضرورة إحالة مسألة تزويد أرمينيا بالأسلحة الروسية إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.