موسكو: أفادت معلومات نشرت في موسكو أن مجلس الأمن الروسي وضع خطة إستراتيجية لاستثمار الثروات الطبيعية الكامنة في منطقة القطب الشمالي. وقال ارتور تشيلينغاروف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي، إن هذه الخطة لا تسمح لروسيا بالتنازل عن حقها في هذه المنطقة.

وفي غضون ذلك وجه الرئيس الأميركي جورج بوش مجلس الشيوخ بالمصادقة على اتفاقية دولية خاصة بقانون البحار تدعو إلى تقاسم منطقة القطب الشمالي بين البلدان المطلة على المحيط المتجمد الشمالي (والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة بين الدول المطلة على المحيط المتجمد الشمالي التي لم تتبن هذه الاتفاقية بعد).

وبات مجلس الأمن الروسي يولي القطب الشمالي المزيد من اهتمامه. فقد جاء في مسودة إستراتيجية الأمن القومي التي أعدها مجلس الأمن الروسي إن المجلس لا يستبعد إمكانية استخدام القوة العسكرية خلال الصراع على موارد القطب الشمالي. ووفقا لتقدير أعدته هيئة البحوث الجيولوجية الأميركية فإن 20% من احتياطي العالم من النفط والغاز توجد في المحيط المتجمد الشمالي.

وجاء في توجيهات الرئيس الأميركي جورج بوش أن للولايات المتحدة مصالحها في منطقة القطب الشمالي وإنها مستعدة لحمايتها والدفاع عنها بشكل انفرادي أو بالتعاون مع بلدان أخرى تطل على المحيط المتجمد الشمالي.

واعتبرت بعض وسائل الإعلام الأميركية أن الرئيس جورج بوش أعطى تعليماته بضم الولايات المتحدة إلى الاتفاقية التي تسمح لأطرافها البلدان المطلة على المحيط المتجمد الشمالي بتقسيم هذه المنطقة، رداً على روسيا التي كثفت نشاطها في القطب الشمالي.

ومن الممكن أن تقدم روسيا إثباتات تؤكد ملكيتها للقطب الشمالي إلى منظمة الأمم المتحدة بعد عام. وقال تشيلينغاروف إن روسيا ستنسحب من الاتفاقية التي تجيز تقسيم منطقة القطب الشمالي إذا لم تقر الأمم المتحدة بحق روسيا في القطب الشمالي.