إعتدال سلامه من برلين: ظل والدا الفتاة التركية كادلان التي فقدت منذ يوم الاثنين يتضرعان لله بان لا تكون الجثة التي عثرت عليها الشرطة في غابة بالقرب من بحيرة مونزيه في ولاية ساورلاند هي لابنتهما، الا ان المدعي العام ابلغهما الخبر الفاجعة بان نتائج التحليل المخبري يؤكد بان الجثة هي لكاردلان البالغة من العمر ثمانية اعوام.

وحسب قول المدعي العام من المؤسف نقل مثل هذا الخبر لكن الحقيقة ان كاردلان قد اعتدي عليها جنسيا بعدها قام الفاعل او الفاعلون بخنقها حتى لفظت انفاسها الاخيرة، وعند العثور على الجثة كانت مغطاة بورق الاشجار.

ومنذ ابلاغ والدي الضحية التركية الشرطة بعدم عودة ابنتهما يوم الاثين الماضي وذهبت بعد ظهر هذا اليوم للعب مع صديقة لها والوضع في مدينة بادربون غير عادي، فكل الامهات اظهرن قلقا كبيرا على اولادهن حتى ان الكثيرات قررت احضارهم بانفسهن، وكانت جارة للعائلة قد شاهدت كاردلان بعد نصف ساعة من مغادرتها البيت.

وساعد في البحث عن الجثة عثور مارة خلال تنزههم في الغابة بالقرب من البحيرة على قطع ثياب لفتت نظرهم فسلموها الى الشرطة، الا ان الشرطة تعتقد ان الملابس قد رماها الفاعل من سيارته للتخلص من اي اثر للجريمة.

ولقد منعت الشرطة الدخول الى محيط البحيرة من اجل جمع كل الادلة وما يساعد في العثور على الجاني، كما لم يكشف بعد ما اذا كانت الجريمة قد ارتكبت في المكان الذي عثرت عليه الجثة ام في مكان اخر.

ومنذ يوم الاثنين يبحث اكثر من 50 عنصر من المكتب الجنائي في محيط مدينة بادربورن فعثروا يوم امس ايضا على معطف على بعد 60 كلم من منزله، وبمساعدة كلاب شم وجدوا الجثة في المساء بالقرب من البحيرة عارية.

وعلقت الشرطة صورا للضحية في شوارع مدينة بادربورغ مع الطلب بالابلاغ عن كل من شاهدها في الايام ا لماضية ومع من، كما تدخل المكتب الجنائي الاقليمي في عملية البحث عن الفاعل، ويريد مقارنة الجريمة مع جرائم قد وقعت لفتيات في عمر الضحية في السنوات القليلة لماضية، فقد يكون الفاعل هو نفسه.

ووصلت الجثة هذا الصباح الى مركز الجالية التركية في مدينة بادربورن وبعد الصلاة عليها نقلت الى مطار دوسلدوف من اجل دفنها في تركيا.