رغم الإعتراف بأنها لا زالت تمثل خطرا كبيرا على مصالح الولايات المتحدة
واشنطن تايمز: الهجمات الأميركية على القاعدة باتت أكثر دقة

أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشف مسؤولون باكستانيون بارزون لصحيفة quot;واشنطن تايمزquot; الأميركية في عددها الصادر الجمعة عن أن العمليات العسكرية التي تشنها القوات الأميركية ضد المشتبه في انتمائهم لتنظيمات إرهابية بمنطقة القبائل الباكستانية أصبحت أكثر دقة على مدار الأشهر القليلة الماضية، ما أدي لوفاة ثمانية من أبرز قادة القاعدة بشكل مؤكد بالإضافة لحدوث نقصان في عدد الضحايا المدنيين، وهو الأمر الذي شغل العلاقات الباكستانية الأميركية.

وقالت الصحيفة إن من بين هؤلاء القادة الذين قتلوا ، هذا الرجل الذي لقب بالعقل المدبر للمؤامرة التي تم الكشف عنها عام 2006 والتي كانت تهدف إلي تفجير متفجرات سائلة على متن الطائرات التي تطير فوق المحيط الأطلنطي وكذلك الشخص الذي يعتقد أنه هو الذي خطط تفجيرات فندق ماريوت التي وقعت في العشرين من شهر سبتمبر الماضي بالعاصمة الباكستانية، إسلام آباد، وهو الحادث الذي راح ضحيته 53 شخصا كان من بينهم فردان من الجيش الأميركي.

وقال مسؤول باكستاني بارز للصحيفة بعد رفضه أن يفصح عن هويته بسبب طبيعة الموضوع الحساسة والذي سبق له أن عمل عن قرب مع السلطات الأميركية :quot; لقد تزايدت دقة الهجمات، كما أن حدة القتال قد شهدت تصاعدا متزايدا بين الميليشيات الأجنبية وأعضاء القبائل الباكستانية المحلية في المنطقة الممتدة علي الحدود الأفغانية. ونتيجة لذلك، زادت عزلة قادة القاعدة العرب quot;. وانتقلت الصحيفة بحديثها إلى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وقالت إنه لا زال على ما يبدو طليقا ً، خاصة ً بعد الرسالة الصوتية التي بثتها المحطات الفضائية له يوم الأربعاء الماضي بخصوص الوضع في غزة، وهو التسجيل الذي يبدو حقيقيا بعيدا عن عمليات الفبركة.

ومع هذا، يقول مسؤولون من إدارة الرئيس بوش المنتهي ولايته إنهم حققوا ضربات غاية في الأهمية. حيث قال نائب الرئيس الأميركي، ديك تشيني إن القوات الأميركية نجحت خلال العام الماضي في التأثير بشكل كبير على القيادة العليا لتنظيم القاعدة. كما قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية ، مايكل هايدن، إن القاعدة شعرت برد فعل عنيف من القبائل الباكستانية وهي تتعرض الآن لضغوط بسبب فقدانها لأبرز قادتها. وقالت الصحيفة في الوقت ذاته، أنها حصلت أيضا ً على جميع أسماء أعضاء تنظيم القاعدة البارزين الذين ثبت أنهم قد لقوا حتفهم بالفعل بواسطة الهجمات الصاروخية الأميركية التي وقعت في منطقة القبائل على مدار الستة أشهر الماضية، وهم : خالد حبيب ورشيد رؤوف وأبو خباب المصري وعبد الله عزام وأبو الحسن الريمي و أبو سليمان الجزيري و أبو جهاد المصري وأسامة الكيني.

من جانبه ، قال دانييل بيمان، محلل شؤون الإرهاب في جامعة جورج تاون الأميركية والعضو بلجنة التحقيق الخاصة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر ، إنه يدعم بصفة شخصية سياسة استهداف عناصر القاعدة المسلحة ، لكنه فوجيء بأصداء الجدل القليلة التي أحدثتها داخل الولايات المتحدة. وأضاف :quot; إنه لأمر رائع أن نزيد من تركيزنا علي الأشخاص الذين نسجنهم أكثر من الأشخاص الذين نقتلهم quot;. وقال مسؤول أميركي في قسم مكافحة الإرهاب للصحيفة إن المجهودات العدوانية تتواصل في محاولة لتحديد أماكن اختباء أسامة بن لادن وغيره من الهاربين. وأضاف هذا المسؤول الذي رفض الإفصاح عن هويته أن التنظيم الإرهابي لا زال يمثل خطرا كبيرا علي أصول وأراضي الولايات المتحدة. كما إن القاعدة تحرص في المناسبات التي تنشب فيها صراعات بين إسرائيل وحماس أو أي منظمات إرهابية أخرى للاستعراض وإظهار أنها لازالت على صلة بما يستجد من أحداث على الساحة.