أبوظبي: اعتبر رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن التحديات التي تواجهها الأمة العربية، في ظل الأزمة المالية العالمية وعصر العولمة، تتطلب الاتفاق على مواقف مشتركة ملائمة، لتفادي تداعيات هذه الأزمة، ووضع الاستراتيجيات الفاعلة لمواكبة ما يشهده العالم اليوم، من تطورات ومتغيرات، في الميادين العلمية والتكنولوجية، حتى تتمكن من الانخراط بصورة فاعلة وحضور قوي في اقتصاد المعرفة.

وكان رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وصل إلى دولة الكويت صباح اليوم على رأس وفد دولة الإمارت العربية المتحدة، للمشاركة مع قادة الدول العربية فى مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، الذي يبدأ أعماله غداً في العاصمة الكويتية.

وكان في مقدمة مستقبليه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في مطار الكويت الدولي.

وأكّد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في بيان صحافي لدى وصوله الكويت اليوم على أهمية مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الذى تسضيفه دولة الكويت يومي 19 و 20 يناير الجاري.

وأمل في أن يكون هذا اللقاء خطوة مباركة في تفعيل العمل العربي المشترك في مساراته كافة، وأن يسهم في جمع الصف العربي، وتوحيد الكلمة لمواجهة التحديات والأخطار. وتطلع إلى أن تشكّل القمة الاقتصادية منعطفاً جديداً للارتقاء بالتعاون الاقتصادي العربي، وتحقيق التكامل في توظيف الإمكانات والموارد العربية، وتعزيز آليات المجلس الاقتصادي العربي، وتفعيل الاستراتيجيات التنموية الشاملة في الدول العربية، وصولاً إلى إرساء نهضة عربية، تكفل للمواطن العربي، في كل مكان، الحياة الكريمة، التي يتطلع إليها في الحاضر والمستقبل.

كما رحّب بالمنتدى الاقتصادي الذي سينظّم ضمن فعاليات القمة، ويجمع بين القطاع الخاص والمنظمات العربية، لما له من أهمية في تحقيق التكامل الاقتصادي، ولما يُعوّل على القطاع الخاص من دور في تدفق الاستثمارات بين الدول العربية، والإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.

وأعرب عن أمله في التوصل، في القمة النوعية، إلى قرارات تسهم في تعزيز العمل العربي المشترك، وتوطيد علاقات التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية، بما يستجيب لتطلعات شعوبها في الرفاه الاقتصادي والاجتماعي.