الجزائر: دعا الزعيم السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال ومؤسس هذه الجماعة حسن حطاب من جديد الاسلاميين المسلحين في الجزائر الى القاء السلاح والاستفادة من ميثاق المصالحة الوطنية وذلك في رسالة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها.
وادان حطاب في هذه الرسالة التي تقع في اربع صفحات تحت عنوان quot;التوبةquot; الاعتداءات التي ارتكبت باسم الاسلام، ودعا quot;اخوتهquot; الذين ما زالوا ينشطون في الخفاء الى quot;وقف اعمالهم نظرا لما يحدث في غزة وفي الوقت الذي يهاجم فيه الصهاينة الامة الاسلاميةquot;.
واضاف حطاب قائلا quot;انصحكم بالتوقف عما تفعلون وان تعودوا الى المجتمع والى عائلاتكم، فالمجتمع على استعداد لقبولكم وتضميد الجراحquot;.
وكانت الجزائر قد وافقت في استفتاء عام في 2006 على ميثاق للمصالحة الوطنية يمنح عفوا عاما في ظل بعض الشروط للاسلاميين المسلحين الذين يريدون القاء السلاح.
وقال حطاب quot;انني ادين واعلن التوبة عن هذه الاعمالquot; التي لم تحقق نفعا للاسلام او المسلمين وquot;قد حذرت منها في الماضيquot;.
وكان الزعيم السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال قد دعا يوم 19 اب/اغسطس الاسلاميين الذين ينشطون في الخفاء الى التخلي عن الكفاح المسلح والقاء السلاح وذلك بعد ساعات من هجوم انتحاري اسفر عن سقوط 43 قتيلا في شرق العاصمة الجزائرية.
وطبقا لما ذكره وزير الداخلية يزيد زرهوني فان حسن حطاب الذي يقول انه تخلى عن العمل المسلح في ايلول/سبتمبر 2003، قد سلم نفسه الى السلطات الجزائرية في نهاية ايلول/سبتمبر 2007.
وطرد حطاب من صفوف الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي انضمت في ايلول/سبتمبر 2006 الى شبكة القاعدة الارهابية بزعامة اسامة بن لادن واطلقت على نفسها منذ ذلك الحين اسما جديدا وهو تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.