توالي توافد القادة العرب للمشاركة في قمة الكويت

السنيورة: غير مسموح أن تستمر الخلافات العربية

فهد سعود وزيد بنيامين من الكويت: من المفترض ان تكون الكويت العاصمة مسرحاً خلال الاثنين والثلاثاء لقمة العرب الاقتصادية الاولى، والتي تجمع بين جنباتها العرب الفقراء والاغنياء ، وذلك من اجل الاستفادة من ما تبقى من الطفرة الاقتصادية التي شهدتها دول المنطقة بعد ان وصلت اسعار النفط في يوليو 2008 الى مستويات قياسية بلغ 147 دولاراً .. لكن من حيث لم يكن مخططاً.. فأن العرب سيعودون الى السياسة التي هربوا منها .. وذلك من بوابة غزة.

وكان من المخطط له ان يتم التركيز في القمة الحالية على مشاريع البنى التحتية، بالاضافة الى الازمة المالية العالمية التي كلفت العرب نحو 2.5 ترليون دولار حتى اللحظة ، لكن قيام اسرائيل بشن حرب على قطاع غزة لاربعة اسابيع، قد شتت الكثير من الاوراق، خصوصا السياسية منها، خصوصا بعد بدأت الحرب من جهة، وبدأ مزاد القمم العربية والاقليمية خلال الايام القليلة الماضية.

يبدو واضحاً مدى سوء الوضع العربي قبيل انطلاق هذه القمة، فقطر حاولت تسويق حماس في قمة فاشلة، والسعودية سحبت البساط من الدوحة في اللحظة الاخيرة من اجل الامتناع عن الحضور، لكنها شفت الجرح بسرعة خوفاً من لسان الجزيرة بقمة خليجية طارئة، فيما كانت اليمن (الاسرع دائماً في الدعوة الى القمم) الاشارة الابرز فيما يمكن ان تفعله السعودية بغريمتها سوريا وابرز المتحالفين العرب معها الدوحة في حال لعبوا دوراً اكبر من حجمهم، فقد غابت صنعاء عن القمة التي بح صوتها في الدعوة اليها خلال الاسابيع القليلة الماضية.. ولا ابلغ من وصف حال العرب، سوى كلام امين جامعتهم العربية الذي قال quot; السفينة العربية تغرق فعلاً وقد تنقذها قمة الكويت الاقتصاديةquot;.

الكاتب السعودي داوود الشريان وصف ما يحدث في المشهد العربي قبل القمة الكويتية بأنه (الفرز) في الموقف العربي وانه لابد quot;من انهاء هذا الانقسام بين منتصر ومهزومquot;.

لكن البعض لا يرى ان قمة الكويت ستقدم الكثير.. فالقضية محسومة بالنسبة للقادة العرب، الوعد بـ 2 مليار دولار لاعادة اعمار القطاع بعيد انتهاء الحرب يبدو كافياً من وجهة نظرهم خصوصا في ظل اسعار النفط المتراجعة، والتي لا ترتفع وان تم الاعلان عن خفض الانتاج من اوبك بين فترة واخرى.

ويدخل العرب القمة وخطوطهم السياسية واضحة.. خط اميركي تتقدمه مصر والسعودية وكلاهما يدعمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وخط ايراني تقوده سوريا التي تدعم حركة حماس، كما يدخلونها في ظل اعلان وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحماس بعد سقوط نحو 1300 ضحية في هذه الحرب، ويدخلونها ايضاً وحصتهم في الناتج الوطني العالمي يبلغ 2.6% فقط، فيما تجتذب المنطقة نحو 4.7% من الاستثمارات العالمية رغم وجود دول الوزن الثقيل من حيث انتاج النفط كالممكلة العربية السعودية.

والاعلان الابرز قبيل القمة في جانبها الاقتصادي جاء على لسان الشيخ محمد الصباح وهو وزير الخارجية الكويتي الذي قال ان 60% من مشاريع العرب توقفت او تأجلت بسبب الازمة المالية العالمية.

ويعتقد العرب ان الحل الوحيد هو جذب الاستثمارات العربية في الخارج الى داخل الدول العربية من اجل تحريك الوضع على صعيد المشهد الاستثماري.

وقد تلقت القمة حتى الان نحو 400 مقترح ومشروع من الاتحادات التجارية والصناعية العربية والمستثمرين ومراكز البحث، وسيتم اختيار الافضل منها من اجل ان تستفيد الدول العربية بالاجماع من تلك المشاريع.

كيف يفكر القادة العرب قبل القمة:

quot;نريد المزيد من تحرك الافراد بحرية بين الدول العربيةquot;
راشد محمد راشد ndash; وزير التجارة الداخلية والخارجية المصري

quot; نبحث عن ثبات اسعار النفط، وليس من مصلحة الاقتصاد العالمي انهيار اسعار النفط او زيادة مستويات الانتاج
الشيخ محمد الصباح ndash; وزير الخارجية الكويتي

quot;التدخل العسكري في غزة يبدو موضوعاً جدياً في القمة الحالية ويجب ان نناقشه، لكن يجب ان نهتم بالتخلف في مجتمعاتنا العربيةquot;
عمرو موسى ndash; الامين العام لجامعة الدول العربية

quot;لن نكون مؤثرين على الرأي العام العالمي ان لم نكن موحدي الصفوفquot;
فؤاد السنيورة ndash; رئيس الحكومة اللبنانية

quot;نريد ان نشجع العرب والمستثمرين من اجل الاستثمار في البنى التحتية بطريقة تخدم كل الاطرافquot;
هوشيار زيباري ndash; وزير الخارجية العراقي

quot;كنا نأمل ان يعقد الاجتماع في وضع افضلquot;
الشيخ صباح الاحمد الصباح ndash; امير الكويت