كابول: قال مسؤول انتخابي بارز اليوم الخميس ان تسجيل الناخبين في بعض مناطق جنوب افغانستان التي تنتشر فيها اعمال العنف لن يتم الا بعد ان تصبح قوات الامن الافغانية قادرة على حماية مكاتب التسجيل من هجمات المتمردين.
وبدأ تسجيل الناخبين في اكثر اقاليم جنوب افغانستان خطورة يوم الاثنين لكن المدنيين في اربعة مناطق من اقليم هلمند لن يتمكنوا من تسجيل اسمائهم للانتخابات الرئاسية القادمة بسبب عدم توفر الامن.
وقال داود علي نجفي كبير مسؤولي الانتخابات في اللجنة الانتخابية المستقلة quot;هناك اربعة مناطق في هلمند لن نكون قادرين فيها على بدء تسجيل اسماء الناخبين لان الحكومة ليس لها وجود ملموس هناك.quot;
وتعتزم واشنطن ارسال 20 الف جندي اضافي الى جنوب افغانستان في العام الحالي للمساعدة في تأمين عملية الانتخابات وتعزيز القوة المكونة من نحو 18 الف جندي معظمهم من البريطانيين والكنديين والهولنديين الذين يبذلون جهدا كبيرا لاحتواء تمرد طالبان.
وقال نجفي ان اللجنة الانتخابية المستقلة تضغط على وزارة الدفاع لارسال قوات أمن افغانية الى مناطق سانجين وكاجاكي وجارمسير وباغران في هلمند حيث ينتشر جنود بريطانيون بصفة اساسية.
وتجري معظم اعمال القتال التي تحدث في افغانستان في الجنوب والشرق حيث يقيم سكان غالبيتهم من البشتون وهي الجماعة العرقية السائدة تقليديا.
ويشعر الكثير من البشتون بالغضب مما يعتقدون انه استبعاد لهم من السلطة ويزعمون قيام الجنود الاجانب باساءة معاملتهم.
ورفض نجفي التلميحات التي تقول ان شمال افغانستان الذي تسكنه اغلبية من الطاجيك والهزارا والاوزبك سيكون لهم نصيب لا يتناسب مع عددهم في الانتخابات الرئاسية مقارنة بالبشتون وقال انها مجرد شائعات.
ويعتبر نقص الاموال وانعدام الامن هما العقبتان الرئيسيتان اللتان تمنعان اللجنة الانتخابية من الوصول الى المناطق النائية.
وقال نجفي في اجتماع عقد يوم الاثنين ان المانحين تعهدوا بتوفير 47 مليون دولار لعملية الاعداد لانتخابات الرئاسة التي لم يحدد موعدها بعد لكن من المرجح ان تجري في سبتمبر ايلول مضيفا انه لا يعرف متى ستتلقى اللجنة الانتخابية المستقلة الاموال اللازمة.
وقال في مؤتمر صحفي quot;لا يمكننا ان نعلن موعدا للانتخابات فهي تتوقف على المشاكل الامنية والمالية وليس لدينا حل لها بعد.quot;
وتم حتى الان تسجيل 3606 ناخبين للتصويت في الانتخابات في هلمند منذ يوم الاثنين وتأمل اللجنة الانتخابية ان تستغرق عملية تسجيل الناخبين في اقاليم نيمروز وارزكان وقندهار حوالي شهر.