الرياض:قال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية السعودية ان انضمام سعوديين عائدين من غوانتانامو وغيرهم للفئة الضالة في الخارج هو دليل على انكشاف زيفهم ووقوف المجتمع السعودي صفا واحدا ضد فتنتهم وانعدام القبول بهم.

واعتبر quot;المصدر المسؤولquot; في تصريح نقلته (وكالة الأنباء السعودية) الليلة ان تواجد هؤلاء بالقرب من حدود الوطن محاولة أخرى من أرباب الفتنة والفساد الذين ما فتئوا يكيدون لاستهداف الوطن في أبنائه وأمنه ومقدراته. واضاف أن quot;التغرير بأمثال هؤلاء من قبل الفئة الضالة يعطي المبرر لاستمرار تلك المعتقلات في الخارج ويقلل فرص عودة بقية المعتقلين الذين تنتظرهم أسرهم وتتطلع الى وصولهم الى أرض الوطن أسوة بمن سبقوهم واستفادوا من الرعاية التي وفرت لهمquot;.

وكانت وسائل الاعلام تناولت انباء عن انضمام السعوديين اللذين سبق استعادتهما من غوانتانامو لتنظيم الفئة الضالة في الخارج حيث كانا يخضعان لبرنامج رعاية الموقوفين الذي تنظمه وزارة الداخلية السعودية للعائدين من معتقل غوانتنامو.

وكشف المسؤول عن ايقاف تسعة ممن سبق لهم ان شاركوا ببرامج الرعاية حيث تستكمل بحقهم الاجراءات النظامية وبعضهم من العائدين من غوانتانامو مؤكدا ان هذا لا ينفي أن الغالبية ممن حضروا هذه البرامج قد استفادوا منها واستأنفوا حياتهم الطبيعية والبعض منهم يسهم تطوعا في أنشطة هذه البرامج لمساعدة الآخرين للعودة الى الحياة الطبيعية.

وأشار الى أن برنامج رعاية الموقوفين مخصص للموقوفين الذين انهوا محكومياتهم وتتم مساعدتهم من خلال أنشطة متنوعة تشارك فيها أسرهم وذلك لتسهيل عملية اندماجهم في المجتمع وتهيئة الظروف المناسبة لهم ليكونوا أعضاء صالحين في مجتمعهم وقد استفاد من هذا البرنامج حوالي 218 شخصا بينهم العائدون من غوانتانامو.

وأبان ان برنامج رعاية الموقوفين ليس برنامج ايقاف وانما هو تأهيل اجتماعي منظم يهدف الى تذليل الصعوبات التي ربما تقف أمام من أنهى محكوميته وتقضي الأنظمة باخلاء سبيله ليستأنف حياته الطبيعية وانه بعد انهائه لمتطلبات هذا البرنامج يخضع للأنظمة المعمول بها في الدولة.