نيويورك: دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم المواجهات الجديدة بين القوات السودانية والمتمردين في اقليم دارفور في غرب السودان الذي يشهد حربا اهلية، ودعا الطرفين الى وقف الاعمال الحربية.

وقال المكتب الاعلامي للامين العام في بيان quot;ان الامين العام يدين بشدة الاعمال الحربية التي اندلعت اليوم بين حركة تمرد والقوات السودانية المسلحة في ضواحي الفاشر في شمال دارفورquot;.

واعرب بان كي مون عن اسفه quot;لان هذه العمليات العسكرية التي لا تنتهي، تواصل تعريض حياة المدنيين للخطر والاساءة الى العملية السياسيةquot;. وحض quot;كافة الاطراف على وقف الاعمال الحربية فورا واحترام التزاماتها بموجب القانون الدوليquot;.

من جهتها، اعلنت سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة الجديدة في الامم المتحدة، للصحافيين ان ادارة الرئيس باراك اوباما تبقى quot;شديدة القلق جراء الابادة التي تتواصل في دارفورquot;، مضيفة ان اولويتها في هذا الملف ستكون quot;حماية فعالة للمدنيينquot;.

وفي معرض الحديث اثر تقديمها اوراق اعتمادها الى الامين العام للامم المتحدة، دعت رايس ايضا الى اتخاذ اجراءات فعالة quot;لدعم انتشار كامل لقوة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة المشتركة في دارفورquot;.

وينتشر حاليا 60% فقط من اصل 26 الف جندي ستتشكل منهم القوة المشتركة، بعد اكثر من سنة على بدء عملية هذه القوة.

واكد احد المسؤولين في حركة العدل والمساواة، احدى ابرز مجموعات التمرد في دارفور، لوكالة فرانس برس ان الطيران السوداني قصف الاثنين مواقع للمتمردين قرب الفاشر.

وقد اسفرت الحرب الاهلية في دارفور عن مقتل 300 الف شخص منذ شباط/فبراير 2003، بحسب الامم المتحدة، وعشرة الاف فقط بحسب السودان. وقد نزح اكثر من 2,7 مليون شخص بسبب اعمال العنف.

ومنذ بداية النزاع، تتواجه حركات التمرد مع ميليشيات عربية مسلحة متحالفة مع الخرطوم، لكن التمرد انقسم الى مجموعات عدة تتواجه في ما بينها.