واشنطن: أبلغ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الرئيس الأميركي باراك اوباما أن فرنسا مستعدة للمساعدة في الاغلاق المزمع للسجن الذي تحتجز فيه الولايات المتحدة افرادا تتهمهم بالتورط في الارهاب في خليج غوانتانامو بكوبا. جاء ذلك في اتصال هاتفي اجراه اوباما مع ساركوزي ضمن سلسلة اتصالات مع زعماء اجانب يوم الاثنين.

وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض ان الرئيس الأميركي تحدث ايضا مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف. ولم يكشف عن الموضوعات التي نوقشت. وقال مكتب ساركوزي ان الزعيمين ناقشا مشاكل عديدة من بينها الازمة الاقتصادية العالمية وعملية صنع السلام في الشرق الاوسط اثناء المحادثة التي استغرقت نصف ساعة وهي الاولى بينهما منذ تولى اوباما منصبه رسميا الاسبوع الماضي.

واضاف مكتب ساركوزي في بيان quot;الرئيس ساركوزي رحب بالخطوات الشجاعة التي اتخذها الرئيس اوباما... بعد توليه منصبه خصوصا الاعلان عن اغلاق معسكر غوانتانامو.quot; وبعد يوم من ادائه اليمين أمر اوباما باغلاق سجن غوانتانامو خلال عام ومن المتوقع ان يطلب من دول الاتحاد الاوروبي قبول بعض النزاء الباقين في السجن وعددهم 245 . لكن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي فشلوا اثناء اجتماع في بروكسل يوم الاثنين في الاتفاق على مساعدة منسقة للخطة الأميركية لاغلاق غوانتانامو.

وقال مكتب ساركوزي ان فرنسا ترحب بدعوة اوباما الى استراتيجية جديدة في افغانستان حيث تخوض قوات يقودها حلف شمال الاطلسي قتالا ضد متمردي طالبان. واضاف ان الزعيمين اتفقا ايضا على الحاجة الى اجراءات حاسمة في مواجهة الازمة الاقتصادية العالمية وأنهما quot;سيعملان معا عن كثبquot; قبل قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في لندن في ابريل نيسان.

وكاشفا عن تفاصيل محادثة اوباما مع ميدفيدف قال المكتب الاعلامي للكرملين ان الرئيس الروسي تعهد بتحسين العلاقات الثنائية. وتأزمت العلاقات الروسية-الأميركية في الاشهر القليلة الماضية بسبب خطط أميركا لبناء درع صاروخية في اوروبا الشرقية ..وهي خطوة تعارضها موسكو بقوة.. والحرب القصيرة التي شنتها روسيا على جمهورية جورجيا بشمال القوقاز وهي حلف وثيق للولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.

وقال المكتب الصحفي للكرملين quot;أكد الجانبان كلاهما استعدادهما لبذل كل ما في وسعهما لاعادة العلاقات الروسية الأميركية الى طاقتها الكاملة.quot; واضاف ان الزعيمين اتفقا على الاجتماع معا في المستقبل القريب.