موسكو: أعلنت حركة حماس طرح خطة لتهدئة الأمور بينها وبين إسرائيل تتضمن هدنة تدوم عاما شريطة أن تفك إسرائيل الحصار وتفتح المعابر. واقترحت تل أبيب عقد اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 18 شهرا ووعدت بفتح بعض المعابر مقابل أن تتعهد حماس بوقف إطلاق الصواريخ. وعرضت إسرائيل على حماس في البداية أن تتوقف عن إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية لمدة 10 أعوام.

ولا يخفي المصريون الذين يبحث وفد حماس معهم في شروط وقف إطلاق النار في غزة، انزعاجهم من موقف حماس. وهناك معلومات تفيد أن كبير المفاوضين المصريين عمر سليمان أفهم أن القاهرة قد تنسحب من المباحثات إذا لم تلين حماس موقفها التفاوضي.

ومن جهة أخرى رأت أوساط مراقبة أن قيادة حماس في غزة تترك مجالا للأمل في تثبيت وقف إطلاق النار، إذ وافقت من حيث المبدأ على نشر مراقبين أوروبيين وأتراك في المعابر. غير أن أيمن طه، أحد قادة حماس، قال إنه سيتم إخلاء المعابر من المراقبين الأجانب عندما سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.

ولا يخفي قادة حماس أنهم سيقضون مدة الهدنة المقترحة في إعادة إعمار البنية العسكرية. وقال أسامة حمدان أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية في لبنان إن ما من شيء يمنعهم من quot;تسليح قطاع غزة والضفة الغربيةquot;. ولا يرى المستشرق الروسي البروفيسور فلاديمير شاغال إمكانية التوصل إلى تسوية تنهي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي إلا عندما يتم تحقيق المصالحة الفلسطينية.

هذا وأكد السفير الفلسطيني في روسيا عفيف صافية في تصريح لصحيفة quot;فريميا نوفوستيهquot; أن الجانب الفلسطيني يرى أهمية عقد مؤتمر دولي خاص بالشرق الأوسط في موسكو، مشيرا إلى أنه أبلغ الكسندر سلطانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن الجانب الفلسطيني يقترح تشكيل فريق العمل الروسي العربي للإعداد لعقد هذا المؤتمر.