بروماكوناس: بدأ بعض المزارعين اليونانيين يوم الخميس في رفع حصار فرضوه على الطرق في أنحاء البلاد بعد قبول برنامج مساعدات من الحكومة ولكن اخرين واصلوا سد حركة المرور عبر الحدود البرية.
وتزيد احتجاجات المزارعين التي بدأت منذ 11 يوما من الضغوط على حكومة اثينا التي واجهت أحداث شغب الشهر الماضي في وقت تكافح فيه للتعامل مع الازمة الاقتصادية.
واثارت الازمة المالية احتجاجات عنيفة في دول البلطيق وايسلندا اضافة الى اليونان. وفي فرنسا اضرب مئات الالاف من العمال يوم الخميس للمطالبة بتحسين سبل حماية الوظائف والاجور.
ويطالب مزارعو اليونان بزيادة الدعم وخفض الضرائب كنوع من التعويض عما لحق بهم من ضرر نتيجة الازمة الاقتصادية. ومن جانبها عرضت الحكومة 500 مليون يورو لشراء بعض المنتجات مثل القطن وزيت الزيتون والقمح لكنها استبعدت منتجات اخرى مثل البرتقال والارز.
وقبلت بعض نقابات المزارعين في جنوب ووسط اليونان برنامج المساعدات وبدأت في تحريك الجرارات التي تسد الطرق الرئيسية.
ولكن مزارعين في معابر رئيسية اخرى وفي بلدة لاريسا الزراعية في وسط البلاد واصلوا الحصار وقالوا انهم سيتخذون يوم الخميس قرارهم بشأن اتخاذ اجراءات اخرى.
وتفتح الحدود امام حركة المرور لفترة وجيزة كل بضع ساعات.
وقال جورج جونيوتاكيس رئيس اتحاد جمعيات المزراعين quot;سنبقى لان الاجراءات ليست للجميع ولانها لا تشمل كل ما ننتجه.quot;
وأحيت الاحتجاجات تكهنات بان حكومة حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ التي تتمتع باغلبية مقعد واحد في البرلمان يمكن ان تصبح أحدث ضحايا الغضب من الازمة المالية العالمية.
وكان رئيس وزراء أيسلندا جيير هاردي قد استقال يوم الاثنين الماضي بعد موجة احتجاجات أطاحت بائتلافه.