بروكسل: امر الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر الخميس بفتح تحقيق بشأن التسريب quot;غير المقبولquot; لوثائق داخلية للحلف عن مكافحة تهريب المخدرات في افغانستان حصلت عليها مجلة دير شبيغل الالمانية.
وقال المتحدث باسم دي هوب شيفر ان quot;الامين العام يرى انه من غير المقبول تسريب وثائق سرية وطلب فتح تحقيق فوري في الامرquot;.
وقد اثار القائد الاعلى لحلف شمال الاطلسي الجنرال الاميركي جون كرادوك جدالا حادا داخل الجناح العسكري للحلف بسماحه بقتل مهربي الافيون في افغانستان سواء كانوا على علاقة بطالبان ام لا.
فقد نشر الموقع الالكتروني لصحيفة دير شبيغل الالمانية quot;شبيغل اونلاينquot; رسالة للجنرال الاميركي دعا فيها الى القضاء على تجار الافيون في افغانستان دون الحاجة الى اثبات مشاركتهم في حركة التمرد الاسلامية.
وكتب كرادوك في رسالته quot;لم يعد ضروريا توفير معلومات عسكرية او اثبات ان كل مهرب في افغانستان تنطبق عليه مواصفات الهدف العسكريquot;.
وبحسب quot;شبيغل اونلاينquot; فان الرسالة موجهة الى جنرالين مكلفين قيادة القوة الدولية للمساعدة على اقرار الامن في افغانستان (ايساف) هما الالماني ايغون رامس ومقره مركز قيادة حلف شمال الاطلسي في برونسوم في هولندا والجنرال الاميركي ديفيد ماكيرنان قائد القوات الدولية في افغانستان.
وايضا بحسب quot;شبيغل اونلاينquot; فقد رفض الجنرالان هذه الاوامر واعتبراها مخالفة للقانون الدولي وقواعد عمل ايساف.
وكانت دول الحلف الاطلسي اتفقت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي على ان تتدخل ايساف من الان فصاعدا ضد تجار المخدرات مع ضرورة حصول القوات المشاركة في هذا النوع من العمليات على تصريح من حكوماتها بذلك.
وتخشى دول مثل المانيا وفرنسا واسبانيا وايطاليا ان تنحرف ايساف عن مهمتها او ان يقتل مدنيون افغان عن طريق الخطا برصاص جنود غربيين خلال عمليات ضد مهربي المخدرات.
واشار المتحدث جيمس اباثوراي الى انه من quot;الطبيعيquot; ان يطرح التوجيه الذي اصدره القائد العام للنقاش بين المسؤولين العسكريين قبل اعتماد قواعد التحرك ضد المهربين نهائيا.
من جانبه اكد المتحدث باسم الجنرال كرادوك الكولونيل ديريك كروتس quot;عدم صدور اي امرquot; وان القرار ما زال قيد البحث.
وفي بيان صدر الخميس اشار دي هوب شيفر الى ان الجنرال كرادوك لم يفعل سوى اعطاء quot;توجيه عام تطبيقا للقرارquot; الذي اتخذه وزراء دفاع الدول ال26 الاعضاء في اجتماعهم الاخير في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر الماضي في بودابست.
وشدد على انه quot;لم ولن يصدر ابدا اي امر غير شرعيquot;.
واستنادا الى البيان، الذي يؤكد فتح تحقيق، يرى دي هوب شيفر والجنرال كرادوك ان تسريب مستندات داخلية امر quot;غير مقبول لان امن الدول الاعضاء وجنودها يتوقف على احترام قواعد السريةquot;.