بروكسل: تظاهر مئات من مواطني إقليم التبت ومؤيديهم في بروكسل اليوم أمام مقر المؤسسات الأوروبية في الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء الصيني وين جياباو يجري محادثات مع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو وكبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي.

وطالب المشاركون مسؤولي أوروبا بعدم إغفال مسألتي حقوق الانسان وقضية التبت في محادثاتهم مع الوفد الصيني الذي يضم بالإضافة إلى رئيس الوزراء وين جياباو العديد من الوزراء ورجال الأعمال.

كما ناشد المتظاهرون مسؤولي الاتحاد الأوروبي حث رئيس الوزراء الصيني على الشروع بـquot;حوار حقيقيquot; مع ممثلي التبت وأن تقبل بكين التفاوض على أساس مذكرة التفاهم التي أعدها ممثلو سكان التبت والتي تدعو إلى الحكم الذاتي للإقليم.

إلى ذلك، أكد فانسان ميتين، رئيس الحملة الدولية من أجل التبت في أوروبا (الحركة التي دعت للمظاهرة)، أن الأزمة المالية الحالية لا يجب أن تكون سبباً في إقصاء ملف التبت وحقوق الانسان من المحادثات.

وأشار ميتين في تصريحات له على هامش التظاهرة، إلى أن زيارة الوفد الصيني تأتي بعد أسابيع من قرار السلطات الصينية إلغاء القمة الحادية عشر بين الطرفين الأوروبي والصيني، لافتاً النظر إلى أن رئيس الوزراء الصيني عندما يستبعد باريس من جولته الأوروبية الحالية، التي تشمل سويسرا، ألمانيا، بلجيكا، إسبانيا، انكلترا، يعطي انطباعاً قوياً أن بكين quot;لم تستوعب بعدquot; لقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالدلاي لاما، الزعيم الروحي لإقليم التبت.

وأوضح ميتين أن الصين تحاول لعب بطاقة quot;تشرذم وعدم وحدة الموقف الأوروبيquot; تجاه التبت، منوها بـquot;الإجراءات القمعيةquot; التي تستمر سلطات بكين في القيام بها في الإقليم ورفض هذه السلطات إجراء quot;حوار حقيقيquot; مع ممثلي التبت.

ومن الجانب الأوروبي، أكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية يوهانز ليتنبرغر، أن موضوع حقوق الانسان والتبت كان محل تبادل وجهات النظر خلال اجتماع باروسو وجياوباو، اليوم في عاصمة الاتحاد الأوروبي.

ويشار إلى أن رئيس الوزراء الصيني يقوم بزيارة إلى بروكسل وقع خلالها عدة اتفاقيات تعاون جمركي ومصرفي وثقافي مع الطرف الأوروبي. وتحدث رئيس الحكومة الصينية مع رئيس المفوضية الأوروبية حول كيفية مواجهة الأزمة المالية الحالية، دون التوصل إلى تحديد أي موعد لقمة بين الطرفين، والتي من المتوقع عقدها quot;في أقرب وقت ممكنquot;، على حد تعبير المسؤولين الصيني والأوروبي خلال مؤتمر صحفي لهما بعد المحادثات.