تظاهرات ميدانية ضد النظام والقوات العسكرية في الجنوب

صنعاء، وكالات: قال علي سالم البيض زعيم اليمن الجنوبي السابق الذي يعيش في المنفى بألمانيا في مقابلة نشرت على موقع quot;عدن نيوزquot; إن حكومة صالح quot;تتصرف في الجنوب كقوة احتلالquot;. وأضاف quot;وعي الناس واستياؤهم من الوضع زاد... لقد دفع سلوك الحكومة الناس ليتجاوزوا حاجز الخوف ويحتجوا في الشوارع... نعاني من التمييز في التعليم والتوظيف وليست هناك مساواة بالشماليينquot;. وطلب البيض quot;المساعدة من أي دولة قادرة على تقديمها سواء كانت دولاً عربية أو إيران،quot; قائلاً إن quot;إيران موجودة بالمنطقة وقادرة على القيام بدور... نريد المساعدة لعلاج الجرحى وحل المشكلة سياسيًا.. أود أن أشير إلى أننا لم نتلقَّ أي مساعدة من إيران لكننا سنرحّب بهاquot;.

من جهته، دعا البرلماني والقيادي في الحراك الجنوبي ناصر الخبجي السلطات اليمنيةلإطلاق المعتقلين على خلفية أحداث الجنوب، ووجه شكره لقائد التمرد عبدالملك الحوثي الذي قال إنه أطلق جنود أسرهم من المحافزات الجنوبية، واعتبرها بادرة طيبة. التصريحات هذه جاءت بعد quot;يوم الغضب quot; الذي دعت إليه قيادات quot;الثورة الجنوبية السلميةquot;،الذي اجتاح جنوب البلاد امس وتخللها اشتباكات اندلعت في محافظة ضالع . وقال موقع نيو يمن ان المتظاهرين هاجموا مبان حكومية وأزالوا الأعلام اليمنية.

وكان اليمن قد شهد امس محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها وكيل الجهاز المركزي للأمن السياسي لمحافظات عدن ولحج وأبين اللواء ناصر منصور هادي شقيق عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في مدينة زنجبار محافظة أبين من قبل من وصفهم quot;بالعناصر التخريبية الخارجة على الدستور والنظام والقانون والتابعة للمدعو طارق الفضليquot;. وقال مصدر حكومي في بيان وزع على وسائل الاعلام quot;إن تلك العناصر قامت باطلاق وابل من نيران أسلحتها على سيارة اللواء ناصر منصور هادي أثناء وجوده فيها وعدد من مرافقيه،حيث أسفر الحادث عن إصابة اثنين من المرافقين إصابة احدهما بليغةquot;. وأكد المصدر أن الجناة لن يفلتوا من العقاب وأن الاجهزة الأمنية تقوم حاليًا بملاحقتهم لضبطهم وتقديمهم للعدالة .

الدعم الذي يتلقاه الحوثيون من الخارج يمنحهم الصلابة

وعلى صعيد متصل، قال وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد إن الدعم الذي تتلقاه جماعة الحوثيين من جهات خارجية يمنحها الصلابة وطول النفس فضلاً عن اتباعها حرب العصابات في مواجهة القوى الامنية. وأوضح في حوار مع صحيفة (الاهرام) أن الاثر المباشر للدعم الخارجي لميلشيات الحوثيين بدا واضحًا من حيث تسلحها بالاسلحة المختلفة وكذلك مستوى تخزين الذخائر والقذائف quot;التي تفوق قدرة وامكانيات عصابة تخريبية مسلحة وكذلك حجم الأموال التي تنفقهاquot;.

وحول تقديره للاطار الزمني الذي يجب أن تنتهي فيه العمليات العسكرية، قال quot;بالنظر الى حجم الاشكالية القائمة وكذا طبيعة الظروف الجغرافية وتضاريس المنطقة الصعبة والمعقدة جدًا، فإن تحديد اطار زمني لانتهاء العمليات العسكرية والقضاء النهائي على جذور ومنابع العصابات والمجاميع المسلحة المتمردة مسألة بحاجة الى وقتquot;. وأشار وزير الدفاع اليمني الى أن هذه العملية بحاجة إلى تأن واجراءات متناسقة تجمع بين العسكري والامني والاستخباري والاجتماعي والثقافي، معتبرًاquot; أن الاجواء المشحونة والاشكالية متعددة الاوجهquot;.

وذكر أن الظروف الجغرافية ووعورة المنطقة وكثرة الكهوف والوديان والجبال بالاضافة الى لجوء الحوثيين لتفخيخ وتلغيم الطرقات العامة والاراضي والمزارع يضاعف المصاعب أمام تحرك الوحدات العسكرية. ولفت في هذا الاطار الى أن الوحدات العسكرية اثبتت مقدرة عالية في التحمل والاصرار على القضاء على المتمردين منوهًا بأن الاجهزة الامنية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات الاغاثة الدولية والهلال الاحمر اليمني أكدت حدوث quot;انتهاكات الصارخةquot; من الحوثيين ضد المدنيين العزل. واعتبر في الوقت نفسه أن ما يحدث في صعدةquot; مشكلة يمنية داخلية وليست بالحجم الذي يجرى التضخيم له في بعض وسائل الاعلامquot; مضيفًا أنquot;الدعاية بأن اليمن تلقت مساعدات عسكرية من جهات عربية واقليمية ادعاءات تفضح من يدعم المتمردين وأهدافهمquot;.

واشار الى أن عناصر الحوثيين عمدت الى زرع الالغام والمتفجرات وقطع الطرقات وممارسة القنص على الممراتquot; لكنها تجابه فورًا برد مناسب من القوات المسلحة وبطريقة متماشية مع طبيعة المنطقة quot;. وعن الوضع الانساني للمدنيين في صعدة، أكد وزير الدفاع اليمني عدم اغفال هذا الوضع منذ بداية الازمة منوهًا ببذل الجهد بجوار منظمات الاغاثة الانسانية لانقاذ المدنيين هناك

قبيلة خولان تطالب بإطلاق سراح أركان حرب اللواء 105

بدوره قال موقع يمن نيور ان قبيلة خولان طالبت الرئيس علي عبد الله صالح بإطلاق سراح أركان حرب اللواء 105 والذي تم اعتقاله الشهر الماضي من قبل الاستخبارات العسكرية واتهامه بالانسحاب من موقعة وتسليم أسلحة اللواء للحوثيين، وقتل خلالها العقيد محمد عبده صالح القحيف قائد معسكر اللواء 105 مشاة و طالبوا الرئيس إما بإطلاق سراح العقيد الركن محمد صالح عامر أركان حرب اللواء 105 وإيقاف المحاكمة العسكرية المستعجلة التي يخضع لها أو إحضار جميع القادة العسكريين المتورطين في حالات مماثلة إلى المحكمة العسكرية .

يذكر ان اللواء 105 اشترك في حرب صعدة وتمركز في جبل مران وانسحب في تاريخ 31 اغسطس 2009 بعد حصار دام أكثر من 17 يومًا من قبل الحوثيين. وحسب ما قاله مرافقو عامر، فإن الحوثيين حاصروا اللواء ومنعوا الدولة من إيصال اي مواد غذائية او ماء او دواء مما أدى ذلك الى انسحاب مواقع اخرى للواء ومن ثم قام عامر ومن بقي معه من الضباط بتعطيل عمل بقية القوات بعد تلقيهم توجيهات من السلطات العليا بذلك حسب قولهم.

مقتل 28 من عناصر الحوثي والقبض على 11بمدينة صعده

ميدانيا قال مصدر عسكري أن العشرات ممن اسماهم quot; عناصر الإرهاب والتخريبquot; سقطوا أمس بين قتيل وجريح في مواجهات متفرقة مع وحدات عسكرية وأمنية أثناء محاولة مجاميع من تلك العناصر القيام بمحاولات تسلل لمهاجمة مواقع عسكرية وتنفيذ اعتداءات على المواطنين في منطقة حرف سفيان وبعض المناطق بمحافظة صعدة, وأوضح المصدر أن 28 شخصًا قتلوا وتم تدمير أسلحة لهم بينها رشاش أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة آل عقاب، كما تم مهاجمة مجاميع لهم في الملاحيظ والحصامة ووادي الجرائب وتكبيدهم خسائر فادحة واحراق عدد من سياراتهم.

وحسب بلاغ صحافي، قال المصدر ان وحدات عسكرية وأمنية تصدت لمحاولة تسلل لعناصر الإرهاب شمال غرب المنزاله ومنطقة الجراحية وقرية المعرسة وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد، وتم إسكات مصادر نيرانهم، كما تم التصدي لمحاولات تسلل مجاميع إرهابية إلى مواقع عسكرية في الزعلاء والتبة الحمراء وتبة الضلعة. وأشار المصدر إلى أن وحدة هندسية متخصصة تابعة للقوات المسلحة اكتشفت 16 لغمًا مختلفة الأحجام أثناء عملية تمشيط غرب محطة جرمان على طريق صعده ـ عين، وأبطلت مفعولها وعثرت على كمية من ذخائر قذائف الـ (آر بي جي). من ناحيته قال مصدر أمني في مدينة صعدة انه تم القبض على 11 شخصًا ضمن خلية كانت تعد للقيام بأعمال إجرامية وتنفيذ اعتداءات على المواطنين.

لا تزال الجبهة اليمنية مشتعلة مع انتقال التوتر إلى جنوب البلاد، ويرى عدد من الخبراء أن المواجهات بدأت تتخذ طابعًا اكثر خطورة مع محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها وكيل الجهاز المركزي للأمن السياسي لمحافظات عدن ولحج وأبين اللواء ناصر منصور هادي شقيق عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في مدينة زنجبار محافظة أبين. ومن يوم الغضب الذي دعت إليه قيادات quot;الثورة الجنوبية السلمية quot; الى معارك صعدة يبدو ان اليمن تتجه نحو جبهات متعددة باحتمالات مفتوحة.