أيد الإيرلنديون معاهدة لشبونة لشبونة حول اصلاحات الاتحاد الاوروبي في مختلف المجالات.

برلين: أشاد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بنتائج الاستفتاء الذي جرى في ايرلندا اخيرا وجاء مؤيدا لمعاهدة لشبونة حول اصلاحات الاتحاد الاوروبي في مختلف المجالات.
واعتبر شتاينماير في بيان صادر عن الخارجية الالمانية نتائج الاستفتاء خبرا سارا لايرلندا ولاوروبا على السواء لأن موافقة الايرلنديين على المعاهدة تقرب الاوروبيين خطوة اخرى من مستقبل العمل بموجبها.
وقال ان للموافقة الايرلندية على المعاهدة تأثيرا قويا وضروريا على موقف كل من بولندا وتشيكيا من المصادقة عليها.

واوضح شتاينماير ان 25 دولة عضوة في الاتحاد الاوروبي وافقت على معاهدة لشبونة مشيرا الى انه يأمل في ان يكون للموافقة الايرلندية وموافقة 25 دولة على المعاهدة quot;صدى ايجابيا على بقية دول الاتحاد الاوروبي وذلك من اجل المصادقة النهائية على معاهدة لشبونه والعمل بها في اقرب وقت ممكنquot;.

وستحل اتفاقية لشبونة بعد اقرارها من كافة دول الاتحاد محل الدستور الأوروبي المشترك الذي كان موضع بحث عام 2005 قبل سقوطه باختبار التصويت الشعبي اثر رفض الناخبين الفرنسيين والهولنديين له.
وكان الأيرلنديون قد رفضوا باستفتاء شعبي في يونيو 2008 دعم المعاهدة التي تضع الأطر الدستورية الجديدة للاتحاد الأوروبي ما أدى الى التشكيك في مستقبل الاتحاد الذي بات اليوم يضم 27 دولة.
وبموجب الاتفاقية سيتم توسيع دور البرلمان الأوروبي كما ستتغير معايير التصويت وسيتم اعتماد شرعة جديدة للحقوق الأساسية.

وكان العديد من الزعماء الاوروبيين يستعجلون اقرار معاهدة لشبونة من سائر الدول الاعضاء في الاتحاد من أجل تطبيق الاصلاحات الواردة فيها ويرون أنها ستسهل على الاتحاد السعي لمواجهة المشاكل التي تعترضه وفي مقدمها التبدلات المناخية والأزمة الاقتصادية ومافحة الجريمة ومصادر الطاقة.
يذكر أن أيرلندا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي كانت قد اشترطت اجراء استفتاء شعبي لتمرير الاتفاقية في حين اكتفت سائر الدول الاوروبية باقرارها من خلال مجالسها النيابية.