العاهل السعودي يصل دمشق بعد ظهر اليوم

لم تعلن وسائل الاعلام السورية الرسمية عن أي موعد لزيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الى دمشق اليوم رغم التأكيد السعودي ان الزيارة اليوم

دمشق: لم تشر وسائل الإعلام السورية الرسمية اليوم (الأربعاء) إلى ما يفيد بأن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز سيصل إلى دمشق اليوم، رغم تأكيد العديد من المصادر الدبلوماسية العربية والسعودية ووسائل الإعلام أن موعد الزيارة هو بعد ظهر اليوم. واكتفت الصحف السورية الرسمية بالإشارة عبر مقالاتها وافتتاحياتها إلى الإشادة بالزيارة والإشارة إلى أهميتها محلياً وعربياً ودوليا.

وفي هذا السياق رأت صحيفة (الثورة) أن لقاء القمة السورية ـ السعودية لها quot;خصوصيةquot; بين اللقاءات العربية عموماً، وجزمت بأن quot;كل دنيانا العربية تنتظرهاquot; على حد قولها.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أنه quot;أمام الزعيمين الكبيرين على طاولة البحث والحوار هموم عربية تحتاج الكثير.. العلاقات الثنائية أهمها... وأمام الزعيمين ملفات أخرى كثيرة وأكثر من ساخنةquot; مشيرة إلى ملف فلسطين ولبنان والعراق واليمن، مشيرة إلى quot;تعقيدات الحالة العربية وتشابكاتها وهمومهاquot; حسب تعبيرها.

فيما رأت صحيفة (تشرين) أن زيارة الملك عبد الله لدمشق هي quot;استعادة لمشروع التضامن العربيquot;، وجزمت أن العرب quot;يتطلعون في كل مكان إلى اللقاء السوري السعودي اليوم بشغف وترقب انطلاقاً من إدراك ووعي عام بأن لقاء الرياض ودمشق كان دائماً في مصلحة الأمة وكانت نتائجه إيجابية على قضايا الأمة المختلفة، وأسهم على الدوام في صناعة الحاضنة العربية الكبرى التي ينخرط الجميع في كنفها ومناخهاquot; حسب تعبيرها.

وأفردت الصحف الرسمية السورية صفحات عن العلاقات السورية السعودية، على الصعيد السياسي والاقتصادي، كما كتب بعض الكتاب مقالات حول رؤيتهم لزيارة العاهل السعودي لدمشق، وهي الأولى له منذ أربع سنوات.

وانتشرت أعلام السعودية على طول المحاور والطرق الرئيسية التي سيمر منها موكب الملك عند وصوله إلى دمشق، وستقام مراسم الاستقبال الرسمي والتشريفات في قصر الشعب في دمشق، على أن تجري الجلسات الثنائية والموسعة في نفس المكان. ولم تعلن سورية بعد عن برنامج الزيارة التفصيلي، إلا أن مصادر دبلوماسية عربية أكّدت أن العاهل السعودي سيغادر دمشق مع الوفد الرسمي المرافق مساء الخميس.

ويرافق الملك في الزيارة مستشاره الأمير عبد العزيز بن عبد الله، ووزير الاستخبارات الأمير مقرن بن عبد العزيز، ووزير الإعلام والثقافة عبد العزيز الخوجة، ووزير العمل غازي القصيبي، ووزير المال السعودي إبراهيم العساف، ووزير الدولة للشؤون الخارجية نزار بن عبيد المدني، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء السعودي عبد العزيز بن عبد الله الخويطر، ورئيس الديوان الملكي خالد التويجري.