ابوجا: اعلنت السلطات النيجيرية ان اكثر من ثمانية الاف متمرد ممن ينشطون في منطقة دلتا النيجر قبلوا بالعفو الرئاسي وسلموا انفسهم، متوقعة ان يتضاعف هذا العدد عند انتهاء العملية.

وقالت المتحدثة باسم لجنة العفو الرئاسي تيمييبي كوريبامو-اغاري خلال مؤتمر صحافي ان هذه الارقام تعكس quot;نجاحا هائلاquot;.

واوضحت ان اللجنة احصت 8299 مقاتلا حتى الثلاثاء اي بعد يومين من انتهاء المهلة المحددة للقبول بالعفو الرئاسي الذي اعلنه في حزيران/يونيو الرئيس عمرو يار ادوا لوضع حد لاعمال العنف التي تعصف بدلتا النيجر والتي ادت الى تقليص الانتاج النفطي للبلاد بنسبة الربع.

وقال مسؤول في عملية نزع الاسلحة طالبا عدم كشف هويته ان quot;اكثر من 6000 مقاتل سلموا اسلحتهم ولم تسجل اسماؤهم بعد. كانت هناك زحمة كبيرة خلال اليومين الماضيين قبل انتهاء مهلة العفو. في الاجمال نتوقع ان يصل العدد الى 15 الفاquot;.

ومنذ بداية 2006، ادت اعمال العنف والتخريب والخطف الى تقلص الانتاج النفطي في نيجيريا بنسبة كبيرة، بحيث تراجع هذا الانتاج قبل بضعة اشهر من 2,6 مليون برميل يوميا الى اقل من مليون برميل يوميا، ليعود ويرتفع في آب/اغسطس الى حوالى 1,7 مليون برميل.

ويطالب المتمردون الذين حملوا السلاح في 2006 بحصة اكبر من العائدات النفطية لسكان هذه المنطقة التي ما زالت متخلفة على رغم ثرواتها الكبيرة، كما تفيد تقارير دولية.

وكانت حركة تحرير دلتا النيجر، ابرز حركة مسلحة في المنطقة هددت اخيرا باستئناف هجماتها على المنشآت النفطية في البلاد مع انتهاء مدة وقف اطلاق النار الذي تطبقه في 15 تشرين الاول/اكتوبر.