تؤكد الأمم المتحدة أن المساعدات التي تسلمتها الصومال أقل من ثلث ما تعهد به المانحون الدوليون قبل نحو ستة أشهر لتعزيز الأمن ومكافحة القرصنة.

الأمم المتحدة: قال مسؤولون بالأمم المتحدة يوم الخميس انه لم يتم تسلم سوى أقل من ثلث المساعدات التي تعهد بها مانحون دوليون قبل نحو ستة أشهر لمساعدة حكومة الصومال في تعزيز الأمن ومكافحة القرصنة.
وكان المانحون قد اتفقوا في مؤتمر عقد في 23 ابريل نيسان في بروكسل على تقديم نحو 214 مليون دولار لمساعدة الحكومة المؤقتة في إنهاء 18 عاما من انعدام القانون في الدولة الواقعة في شرق افريقيا وقبالة سواحلها.

وكان الهدف هو بناء قوة شرطة قوامها نحو عشرة آلاف فرد وقوة أمن قوامها 5000 فرد وتعزيز مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال البالغ عدد أفرادها حاليا 5000 جندي.
لكن مسؤولين بالامم المتحدة قالوا انه لم يتم الحصول سوى على أقل من 70 مليون دولار حتى الآن. ولم يتمكنوا على الفور من تحديد الدول التي تقاعست عن الوفاء بتعهداتها.

وقال لين باسكوي رئيس ادارة الشؤون السياسية بالامم المتحدة خلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن الصومال يوم الخميس ان تعهدات المانحين في مؤتمر بروكسل quot;ينبغي أن توفى على الفورquot;.
وأضاف quot;العنصر الأهم على الاطلاق بالنسبة لمساعدات المجتمع الدولي هو السرعة. الأموال التي تقدم اليوم في الصومال سيكون لها تأثير أكبر بكثير على الاستقرار من تلك التي تصل خلال ثلاثة أشهر.quot;

وأدى القتال في الصومال بين الحكومة وجماعات اسلامية متمردة الى مقتل 19 ألف مدني منذ بداية عام 2007 ونزوح 1.7 مليون شخص آخرين عن ديارهم.
وزادت هجمات القراصنة الصوماليين على السفن رغم الدوريات التي تنظمها البحريات الاجنبية لتصل الى 148 هجوما في النصف الاول من 2009.

ونجحت 31 عملية خطف مما منح القراصنة عشرات الملايين من الدولارات في صورة فدى.
ويقول دبلوماسيون ان انعدام القانون على البر سبب رئيسي للقرصنة.

وقال باسكوي انه سيجتمع مع مانحين رئيسيين يوم الجمعة لمناقشة الوفاء بالتعهدات.
وحث الصومال ودول افريقية أخرى الامم المتحدة على ارسال قوة حفظ سلام كاملة التفويض لتتولى المسؤولية من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي.

وفي حين أعدت الامم المتحدة خططا طارئة لمثل هذه القوة الا أن مجلس الامن يتوخى الحذر بشأن ارسال قوات حفظ سلام الى صراع مستعر وقال عدد من المتحدثين في مناقشة اليوم ان الوقت ليس مناسبا بعد.
وكرر السفير الصومالي لدى الامم المتحدة علمي أحمد دوالي في كلمة أمام مجلس الامن دعوة الاتحاد الافريقي للمجتمع الدولي لمحاصرة الموانيء الصومالية ومراقبة المطارات التي يسيطر عليها المتمردون لمنع وصول الامدادات والتعزيزات البشرية للمتشددين الاسلاميين.

كما كرر دعوات الاتحاد الافريقي لفرض عقوبات من الامم المتحدة ضد quot; المفسدينquot; في اشارة واضحة الى اريتريا التي تقول منظمة مراقبة تابعة للامم المتحدة انها تقدم أسلحة وامدادات أخرى للمتمردين. وتنفي اريتريا ذلك.

وأبلغ السفير البريطاني جون ساورز المجلس بأن لندن ستدعم مثل هذا التحرك.
وقال quot;سيكون من الضروري أن يدرس المجلس بعناية شديدة مطالب الاتحاد الافريقي خلال الاسابيع القادمة.quot;

غير أن بعض الدبلوماسيين بالمجلس قالوا انهم لا يرون احتمالا يذكر لتحرك في المستقبل القريب.