قالت مصادر في جماعة الاخوان المسلمين بمصر ان الشرطة ألقت القبض يوم السبت على 24 عضوا في الجماعة بينهم أعضاء قياديون بعد يوم من مظاهرات شارك فيها ألوف الاخوان للدعوة الى quot;نصرة الاقصى.quot;

القاهرة: قبل نحو أسبوعين تصاعدت التوترات في البلدة القديمة في القدس حين اشتبكت الشرطة الاسرائيلية مع محتجين فلسطينيين عشية عيد الغفران (يوم كيبور) عند اليهود. ولم يتضح السبب في اندلاع الاشتباكات التي تكررت بعد ذلك لكن فلسطينيين قالوا ان متشددين يهودا كانوا يعدون لاقتحام المسجد الاقصى. وساعد تعزيز الشرطة الاسرائيلية وقلة أعداد المحتجين نسبيا بسبب تقييد وصول الفلسطينيين الى الحرم القدسي الشريف على بقاء أعمال العنف تحت السيطرة.

وقال مصدر اخواني في محافظة البحيرة المصرية بدلتا النيل ان الشرطة داهمت بيوت خمسة أعضاء قياديين في الجماعة في مدينتي دمنهور عاصمة المحافظة وايتاي البارود فجر يوم السبت وألقت القبض عليهم. وكانت الشرطة ألقت القبض الشهر الماضي على رئيس المكتب الاداري للجماعة في محافظة البحيرة وأحد عشر من أعضاء المكتب الاثني عشر خلال اجتماع في منزل بمدينة حوش عيسى. وذكر مصدر اخواني أن العضو الثاني عشر في المكتب اسامة سليمان قبض عليه يوم السبت.

وقال مصدر اخواني في محافظة السويس احدى محافظات قناة السويس ان الشرطة ألقت القبض يوم السبت على ثلاثة من أعضاء الجماعة في المحافظة في الساعات الاولى من صباح يوم السبت. وأفاد موقع الجماعة على الانترنت بأن الثلاثة شاركوا يوم الجمعة في مظاهرة ضمن quot;جمعة نصرة الاقصىquot;. وقال مصدر اخواني في محافظة الشرقية ان الشرطة ألقت القبض على 16 عضوا في الجماعة خلال مداهمات لمنازلهم في الفجر.

وقال موقع الجماعة على الانترنت ان الاخوان المسلمين نظموا أكثر من 120 مظاهرة للدعوة لنصرة الاقصي في محافظة الشرقية يوم الجمعة quot;شارك فيها أكثر من 20 ألف مواطن.quot; وفي الثاني من أكتوبر تشرين الاول احتجزت الشرطة في محافظة الشرقية 16 عضوا في جماعة الاخوان المسلمين خلال اجتماع في بيت أحدهم في مدينة ههيا.

وأكد مصدر أمني في وزارة الداخلية القبض على أعضاء جماعة الاخوان المسلمين الاربعة والعشرين في المحافظات الثلاث. وقانونيا يلزم لتنظيم المظاهرات في مصر الحصول على اذن من وزارة الداخلية لكن نادرا ما وافقت الوزارة في السابق على تنظيم مظاهرات. وتتمتع الجماعة بشعبية كبيرة في محافظات مختلفة في دلتا النيل.

وجماعة الاخوان محظورة رسميا لكن الحكومة تتسامح معها الى حد أن تتقدم بمرشحين لعضوية مجلس الشعب يخوضون الانتخابات كمستقلين. لكن منذ فوز الجماعة بنحو 20 في المئة من مقاعد المجلس في الانتخابات التشريعية التي أجريت عام 2005 تعرضت لحملات احتجاز لفترات تصل الى شهور لالوف من أعضائها ويقول محللون ان الحكومة تحتجز بين وقت واخر الاعضاء النشطين في الجماعة خشية اتساع قاعدة التأييد لها الى درجة تهدد حكم الرئيس حسني مبارك الذي انتخب لاول مرة عام 1981 بعد اغتيال الرئيس أنور السادات برصاص متشددين اسلاميين