أعلن محقق بريطاني سابق أن الشرطة العسكرية الملكية البريطانية فشلت في التحقيق بانتهاكات تعرض لها مدنيون على يد القوات البريطانية في العراق وافغانستان، واتهمها بالتكتم على مزاعم قتل وتعذيب مدنيين.

لندن: نسبت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأحد إلى المحقق السابق في الشرطة العسكرية الملكية، الذي اشارت إلى أنه طلب عدم الكشف عن هويته، قوله quot;إن المئات من حوادث انتهاك المدنيين على يد القوات البريطانية لم يتم التحقيق بها على نحو مناسب أو جرى تجاهلهاquot;.

واضاف المحقق أن فرع التحقيق الخاص في الشرطة العسكرية البريطانية حيث عمل quot;كان يحجب مزاعم خطيرة تتعلق بتعرض مدنيين للتعذيب والقتل على يد القوات البريطانية في العراق وافغانستان لفترة طويلة، وسعى لتجنب الكشف عن الحقائقquot;. وحمّل المحقق غياب المصادر لدى الشرطة العسكرية الملكية البريطانية جزءاً من المسؤولية، لكنه شدد في الوقت نفسه على وجود ثغرات وصفها بالخطيرة، في نظام العدالة العسكرية.

واشارت بي بي سي إلى أن وزارة الدفاع البريطانية أصرّت على أنها quot;تحقق قدر الممكن بأي مزاعم تعذيب تتعلق بقواتها رغم ندرتهاquot;، وشددت على غياب أي دليل يؤكد وقوع فشل منهجي أو تدخل في تحقيقات الشرطة العسكرية أو نظام العدالة العسكرية. ونسبت الهيئة إلى الوزارة قولها في بيان quot;علينا أن نتذكر أن أكثر من 100 ألف جندي بريطاني خدموا في العراق ومارسوا واجباتهم بأعلى المقاييس وتحت ظروف استثنائية، باستثناء عدد قليل منهمquot;.