قال رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا يوم الاحد ان انسحاب أرمينيا من اقليم ناجورنو قرة باغ بأذربيجان سيساعد على دفع البرلمان التركي للمصادقة على اتفاق السلام الذي وقع مؤخرا بين تركيا وأرمينيا.

انقرة: وقعت تركيا وأرمينيا اتفاق سلام تاريخيا يوم السبت لاستئناف العلاقات وفتح الحدود المشتركة بعد عداء استمر قرنا نتيجة ما تعرض له الأرمن من قتل جماعي على يد القوات العثمانية في الحرب العالمية الأولى. ويتعين الآن أن يقر البرلمان في تركيا وأرمينيا الاتفاق في مواجهة معارضة من القوميين من الجانبين وأرمن الشتات الذين يصرون على أن تعترف تركيا بقتل ما يصل الى 1.5 مليون أرمني باعتباره إبادة جماعية. وقال اردوغان في مؤتمر صحفي quot;اذا لم تنسحب أرمينيا من أراضي أذربيجان المحتلة لن تتخذ تركيا موقفا ايجابيا تجاه هذه القضية.quot;

واضاف quot;نريد لمشكلة ناجورنو قرة باغ والاراضي المحتلة أن تحل بنفس الطريقة. اذا حلت المشكلات بين أذربيجان وأرمينيا فعندئذ سيكون من الأسهل على المجتمع التركي دعم تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا. سيجعل هذا أيضا من الأسهل على البرلمان التركي تبني الاتفاقات (الخاصة بتطبيع العلاقات مع أرمينيا).quot;

وقطعت تركيا العلاقات مع أرمينيا وأغلقت حدودها معها عام 1993 في دعم لاذربيجان التي كانت تخوض آنذاك معركة خاسرة مع انفصاليين من الأرمن في ناجورنو قرة باغ. وقالت أذربيجان يوم الاحد ان اتفاق السلام الذي وقعته أرمينيا وتركيا قد يهدد الأمن في المنطقة وquot;يلقي بظلالهquot; على علاقاتها مع أنقرة. وقالت وزارة الخارجية في أذربيجان انه كان يجب الا يجرى التوقيع على مثل هذا الاتفاق في الوقت الذي تبقى فيه قوات أرمنية في اقليم ناجورنو قرة باغ الذي يشهد نزاعا مستمرا منذ عشرات السنين بين أرمينيا وأذربيجان الحليف التقليدي لتركيا.