لا زالت تداعيات الإنتخابات الرئاسية الإيرانية تظهر وما زال المرشحان الخاسران مير موسوي وكروبي يتهمان النظام بالتزوير لصالح الرئيس أحمدي نجاد.

طهران: طالب المرشحان المهزومان في الانتخابات الرئاسية الايرانية الاخيرة مير حسين موسوي ومهدي كروبي بالظهور على التلفزيون الايراني لاثبات اتهاماتهما بشأن حدوث تزوير على نطاق واسع اثناء الاقتراع، حسبما ذكرت صحيفة اصلاحية الاثنين.

وقال موسوي وكروبي زعيما المعارضة الايرانية لدى اجتماع بينهما السبت، انهما يرغبان في الرد عبر التلفزيون على السلطات التي تقول انهما لا يملكان دليلا على اتهاماتهما.

ونقلت صحيفة quot;سرمايةquot; الاصلاحية عن موسوي اتهامه المسؤولين الايرانيين بتقديم معلومات quot;خاطئةquot; بشأن التظاهرات الدامية التي هزت ايران اثر انتخابات 12 حزيران/يونيو.

وقال موسوي اثناء اجتماعه مع كروبي quot;لاحظوا كم مرة تغير عدد القتلى. ويقولون ان الاتهامات بالتزوير كاذبةquot;.

واضاف موجها كلامه للسلطات quot;اذا كنتم واثقين فلماذا تخافون من ظهورنا على التلفزيون؟quot;.

وتابع quot;لماذا لا تفتحون صناديق الاقتراع مباشرة على التلفزيون حتى يتمكن الناس من مشاهدة عدد البطاقات التي لا تحمل رقما متسلسلا في صناديق الاقتراعquot;.

ويواصل موسوي وهو رئيس وزراء اسبق، التنديد بحصول تزوير واسع في الانتخابات الرئاسية التي حل فيها ثانيا خلف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.

واضافت الصحيفة ان كروبي وهو رئيس اسبق للبرلمان، وجه الانتقادات ذاتها للسلطات اثناء الاجتماع.

وقال ان quot;البعض يتحدث عن الانتخابات وكأن شيئا لم يكنquot;.

واضاف quot;هل تعتقدون ان الناس لا يعرفون ما حصل لهم؟ اذن كيف نفسر حدوث تظاهرات؟ يقال اني حصلت على 300 الف صوت وانه في عشرة آلاف صندوق لم يكن هناك اي بطاقة تحمل اسمي ما يعني انه لم يكن لي ولا مناصر واحدquot;.

وتابع quot;اذا كنتم تقولون الحقيقة فانه بدلا من نفي اتهامات التزوير (..) وانتزاع اعترافات من معتقلين ابرياء فانه عليكم السماح لنا بالظهور على التلفزيون وتقديم حججنا الى الشعبquot;.

وكان كروبي اكد في وقت سابق انه تم اغتصاب رجال ونساء تم توقيفهم اثناء التظاهرات التي تلت الانتخابات، في المعتقل الامر الذي نفته السلطات.

وكان الاحتجاج على نتائج الانتخابات ادى الى اضطرابات دامية شكلت اخطر ازمة داخلية في تاريخ جمهورية ايران الاسلامية.

وقتل 36 شخصا في هذه الاضطرابات، بحسب السلطات في حين تقول المعارضة ان عدد القتلى بلغ 72.