من المتوقع أن تتركز مباحثات رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في زيارته المرتقبة للصين على العلاقات الاقتصادية والتجارية القائمة بين البلدين وآفاق تطويرها.

موسكو: يتطلع الوفد الروسي إلى الصين الذي يضم نحو 100 رجل أعمال إلى توقيع اتفاقيات تجارية تبلغ قيمها الإجمالية 5.5 مليار دولار. ومن الموضوعات التي سيتطرق إليها الوفد الروسي كيف تزيد روسيا والصين اعتماد عملتيهما الروبل واليوان في المبادلات التجارية بدل الدولار الأميركي.

وتتزامن زيارة بوتين للصين مع الاحتفال بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا (الاتحاد السوفيتي) وجمهورية الصين الشعبية. ولأن روسيا أصبحت أول دولة اعترفت بقيام جمهورية الصين الشعبية فمن الطبيعي أن توقع روسيا والصين في هذه الأيام اتفاقيات أخرى - إضافة إلى الاتفاقيات التجارية - من شأنها تعزيز المشاعر الودية لدى كل من الشعبين تجاه الآخر مثل الاتفاقية التي تلزم كلا من الدولتين بإخطار الأخرى بانطلاق صواريخ تحمل أسلحة أو أقمارا صناعية من أراضيها.

وقد أصبح التوتر الناتج عن الخلافات الأيديولوجية بين موسكو وبكين في ذمة التاريخ، إلا أن هناك أمورا تُقلق المسؤولين والخبراء الروس اليوم كانخفاض نسبة السلع المصنعة إلى إجمالي الصادرات الروسية إلى الصين. وعبر الباحث الكسندر لارين لصحيفة quot;نيزافيسيمايا غازيتاquot; عن قلقه إزاء quot;سقوط منطقة الشرق الأقصى الروسية في تبعية اقتصادية للصين نتيجة لتوقيع صفقات بيع المواد الأولية الروسية إلى هذا البلدquot;.